آباء التلاميذ بإقليم الناظور ينتقدون اعتماد التوقيت المستمر بمدارس الابتدائية

0

انوار بريس:عزيز بنعبد السلام

طفى على السطح، مع بداية الموسم الدراسي الجديد، مشكل تدبير الزمن المدرسي بالمدارس الابتدائية بإقليم الناظور ، دون أن يتم الحسم في هذا الموضوع الذي يسيل كل سنة الكثير من المداد.

وتعتمد أغلب المدارس الابتدائية بكل جماعات إقليم الناظور ، التوقيت المستمر، حيث يتوجه التلاميذ للمدرسة مرة واحدة في اليوم، صباحا أو مساء، من الاثنين إلى السبت.

ويرى الكثير من الآباء أن “اعتماد التوقيت المستمر ليس فيه مراعاة لمصلحة التلميذ، لعدة اعتبارات تؤثر على التحصيل الدراسي للأطفال”.

أحد الآباء تحدث للموقع عن الموضوع، قائلا: “لا يمكن لتلميذ المستوى الأول أن يتسمر داخل الفصل من الثامنة والنصف صباحا إلى الواحدة والنصف ظهرا، فطاقته لا تقوى على استيعاب التعلمات طول هذه المدة”.

ذات الأب أوضح أن ابنه يدرس في المستوى الثاني، “وحين ينتهي من الدراسة ويأتي إلى البيت يظهر عليه عياء شديد وإحساس كبير بالجوع، وهذا لن يساعد على تنمية ذكائه وقدراته المعرفية، بل يفوت عليه الكثير من التعلمات”. حسب قوله.

عدد من الآباء يعتقدون أن التوقيت المستمر المعتمد وسط مدينة زايو لا يستند إلى أي مرجعية قانونية أو تنظيمية أو بيداغوجية، وهو يخالف مضامين المذكرات الوزارية في هذا الشأن، ويخالف التوقيت المعمول به في باقي المدن المغربية.

ويعتقد الآباء أن اعتبار مصلحة التلاميذ التربوية في الاستفادة من الزمن المدرسي الملائم فوق كل اعتبار، للمساهمة في الارتقاء بالمؤشرات التربوية بالسلك الابتدائي، والحد من الفشل الدراسي والهدر المدرسي.

متدخلون في الموضوع “يَرَوْنَ أن كل واحد يقارب وجهة نظره وفق مقاربته الخاصة التي تخدم مصلحته الشخصية فقط، مع غياب مصلحة التلميذ بشكل مطلق”. بحسبهم.

ورغم أن البنية المدرسية تسمح بعدم اعتماد التوقيت المستمر بأغلب مدارس جماعات إقليم الناظور ، ورغم أنها لا ترتبط بروافد بعيدة، إلا أن هذه المؤسسات تختار هذا النمط من التوقيت، دون وجود مبرر لذلك.