كلميم.. انطلاق الموسم الدراسي في ظل استمرار حملة تلقيح التلاميذ

0

انطلق، اليوم الجمعة فاتح أكتوبر الجاري، بشكل فعلي على صعيد إقليم كلميم، الموسم المدرسي بمختلف المؤسسات التعليمية بأسلاكها الثلاثة (الابتدائي والإعدادي والثانوي التأهيلي)، في احترام للإجراءات والتدابير الصحية ضد كوفيد- 19، التي حرصت الأطر الإدارية والتربوية على تنزيلها للحفاظ على سلامة التلاميذ وضمان دخول تربوي آمن وناجح.

ويتميز الدخول المدرسي الجديد، الذي ينظم هذه السنة تحت شعار “من أجل نهضة تربوية رائدة لتحسين جودة التعليم”، باعتماد نمط التدريس الحضوري، ومواصلة حملة التلقيح الواسعة التي تستهدف التلاميذ المتراوحة أعمارهم بين 12 و17 سنة، ممن يتابعون دراستهم بمختلف مؤسسات التعليم العمومي والخصوصي بمختلف جهات المملكة، ومنها جهة كلميم – وادنون التي يبلغ عدد التلاميذ المستهدفين بها حوالي 37 ألف تلميذ.

وعاينت وكالة المغرب العربي للأنباء، من خلال زيارة لبعض المؤسسات التعليمية بكلميم، مدى احترام التلاميذ والأطر الإدارية والتربوية وآباء وأولياء التلاميذ للتدابير والإجراءات الاحترازية المعتمدة.

وأكد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لكلميم – وادنون، مولاي عبدالعاطي الاصفر، في تصريح صحفي، خلال زيارة تفقدية لمدرسة 3 مارس الابتدائية، أن الجهة تشهد على غرار باقي جهات المملكة، الانطلاقة الفعلية للدخول المدرسي الذي يتميز هذه السنة بمجموعة من المستجدات، منها اعتماد النمط الحضوري في الدراسة بفضل مجهودات الوزارة وشركائها، من خلال حملة تلقيح التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 سنة، والتي من شأنها تمكين هذه الفئة من مناعة جماعية سيكون لها الأثر الجيد على سلامة الوسط المدرسي وصحة العاملين به.

وأضاف أن عملية تلقيح هذه الفئة من التلاميذ متواصلة على مستوى جهة كلميم – وادنون، مشيرا في هذا الصدد، إلى تلقيح 80 في المئة من هذه الفئة المستهدفة، مما سيساهم في إنجاح الدخول المدرسي.

وأشار إلى أنه تم الإعداد للدخول المدرسي بشكل جيد مع كافة الفاعلين عبر توسيع العرض المدرسي في ست مؤسسات تعليمية جديدة بإقليمي كلميم وسيدي إفني، ويتعلق الأمر بإحداث مدرسة “حي الشهداء”، وتحويل الثانوية الإعدادية “محمد الشيخ ” ومدرسة “الواحة” من ملحقتين إلى مؤسستين تعليميتين مستقلتين (إقليم كلميم)، وكذا إحداث ثانوية “الاخصاص”، ومدرستين، منها مدرسة جماعاتية بمير اللفت (إقليم سيدي إفني).

من جهته، أكد محمد أشمير، أستاذ مادة اللغة الفرنسية بمدرسة 3 مارس الابتدائية بكلميم، على انخراط أطر التدريس في إنجاح الدخول المدرسي الجديد الذي يتميز باعتماد النمط الحضوري في احترام للبتوكول الصحي، وكذا بحملة تلقيح التلاميذ الذين تتراوح اعمارهم بين 12 و17 سنة، داعيا كافة التلاميذ المعنيين إلى ضرورة الانخراط في عملية التلقيح من أجل حماية صحتهم وصحة الجسم التربوي عموما.

من جانبها، أبرزت رئيسة جمعية آباء وأمهات التلاميذ بالمدرسة ذاتها، خديجة بوحسون، أن انطلاق الموسم الدراسي لهذه السنة يتم في احترام تام للإجراءات والتدابير الصحية للحد من تفشي فيروس كورونا، كما يعرف تلقيح التلاميذ من الفئة العمرية ما بين 12 و17 سنة.

ويبلغ عدد التلميذات والتلاميذ الذين التحقوا بالمؤسسات التعليمية بجهة كلميم – وادنون، برسم الدخول المدرسي الجديد، ما مجموعه 86 ألفا و883 تلميذا، منهم 38 ألفا و980 تلميذا بإقليم كلميم و23 ألفا و454 بإقليم سيدي إفني، و18 ألفا و681 تلميذا بإقليم طانطان، و5768 تلميذا بإقليم أسا الزاك.

وبحسب الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، فإن 47 ألفا و474 تلميذا سيلتحقون بالتعليم الابتدائي، و23 ألفا و995 تلميذا بالتعليم الثانوي الإعدادي، و15 ألفا و414 تلميذا بمؤسسات التعليم الثانوي التأهيلي.

وبخصوص الدعم الاجتماعي، تم توسيع برنامج تيسير من خلال تسجيل 17 ألفا و500 أسرة، كما يتوقع استفادة أزيد من 53 ألفا و701 تلميذا من المبادرة الملكية “مليون محفظة”، بينهم 23 ألفا و797 بالوسط القروي.

وبالنسبة للنقل المدرسي بالوسط القروي، سيؤمن أسطول من الحافلات نقل 2321 تلميذ وتلميذة بزيادة 3.52 في المئة (2242 تلميذا).