أصبحت مصلحة الولادة بالمستشفى الحسني بالناظور حديث الناظوريين، بسبب معاناة النساء الحوامل، بعدما زادت أشكال الإبتزاز و السمسرة، حيث تتعرض عائلات المرضى بباب المصلحة إلى السمسرة و الإبتزاز من طرف وسطاء يعرضون خدماتهم بالمقابل.
وحسب مجموعة من المواطنين و جمعيات من المجتمع المدني، فإن الأوضاع داخل قسم الولادة أصبحت كارثية في السنوات الأخيرة، حيث أكدوا أن عدد الشكايات التي وجهت للمسؤولين بخصوص أشكال الابتزاز في تزايد مستمر.
وكشفت مصادرنا الخاصة، عن وجود سماسرة يقفون بباب مصلحة الولادة بشكل دائم من أجل مساومة عائلات النساء الحوامل، من أجل الحصول على العناية و تفضيلهن عن باقي النساء.
معاناة الأسر لا تتوقف عند هذا الحد، بل أصبح المواطنون يشتكون من الأدوية و العلاجات الأولية، بينما يقوم أشخاص ببيع أدوية الدولة بباب مصلحة الولادة، وقالت مصادرنا أن هناك سماسرة يتحركون بتوجيهات ممن يوفرون لهم الحماية وهو مايجعل تحركاتهم تتم من دون مشاكل بين جميع مرافق المستشفى.
ويشتكي المواطنون أيضا ،من قلة الموارد البشرية و الأطر شبه الطبية بمصلحة الولادة ،و سوء تسيير هذه المصلحة تصل الى حد التشنج من دون أن يحرك المسؤولين ساكنا الأمر الذي يستوجب إيفاد لجنة تحقيق مركزية خاصة وأن شكايات عديدة سجلت في حق من تقف وراء هذه الفوضى العارمة.
أمام هذا الوضع و الكم الهائل من الشكايات و التظلمات، نستغرب صمت إدارة المستشفى الحسني و المندوبية الإقليمية للصحة بالناظور، الشيء الذي يطرح عدة تساؤلات حول من له المصلحة في استمرار هذه الوضعية و من يقف وراء المتسببة في كل هذا ويقوم بحمايتها .
أنوار بريس
أنوار سبور