مجهولون يقتحمون “مدرسة آمالو” بخنيفرة، ويخربون حجراتها ويعبثون بمحتويات خراناتها

0
  • أحمد بيضي

على بعد أسابيع قليلة من افتتاح الموسم الدراسي الجديد، فوجئ المتتبعون للشأن التعليمي والأمني، في خنيفرة، يوم الثلاثاء عاشر غشت، بنبأ عملية اقتحام وتخريب تعرضت لها “مدرسة آمالو”، من طرف مجهولين عمدوا إلى استغلال العطلة الدراسية، والتي شملت خمس حجرات دراسية، بعد تمكن الفاعلين من تكسير أبوابها والعبث بمحتويات خزاناتها بشكل عشوائي، وبعثرة وإتلاف كل ما فيها من أوراق وكراسات وملفات وأدوات ولوازم دراسية، كما إلى تهشيم زجاج عدة نوافذ ومصابيح كهربائية ومكاتب المدرسين ومقاعد التلاميذ.

وتبعا لذلك، وعلى الفور، أسرع مدير المؤسسة إلى إشعار المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، وتم الاتصال بمصالح الشرطة التي أوفدت عناصر منها، مرفوقة بأفراد من الشرطة العلمية، إلى عين المكان، حيث باشرت تحرياتها وتحقيقاتها في ملابسات العملية الاجرامية، وقامت برفع البصمات وجمع الأدلة، وبمسح مسرح الجريمة الذي من شأنه المساعدة في الوصول إلى هوية الفاعلين لاتخاذ الاجراءات اللازمة في حقهم، وبالموازاة مع ذلك، قامت عناصر الشرطة بتحرير محضر مفصل في موضوع الواقعة التي يجهل الجميع وقتها وزمنها وعدد أبطالها.

وبينما علق الكثيرون على عدم توفر المؤسسة على حارس ليلي، باستثناء منظفة وعون تقني، تحدث آخرون حول انخفاض سورها، وعدم توفرها على ما يكفي من الكاميرات، باستثناء أربع كاميرات لا تغطي مساحتها، فيما ذكرت مصادر تربوية بمكانة وإشعاع “مدرسة آمالو”، كمؤسسة دامجة منخرطة في شبكة المؤسسات المحتضنة والداعمة للأطفال في وضعية إعاقة أو وضعيات خاصة من التمدرس، وقد شاركت مؤخرا بمسرحية “بغينا نقراو” المصنفة كأفضل عمل، في مسابقة جهوية لأندية المواطنة وحقوق الإنسان، ضمن 11 مشروعا يمثل مديريات الجهة.

وبالتالي لم يكن منتظرا أن يقع الفعل الشنيع في الوقت الذي كانت فيه المؤسسة تترقب تحقيق الوعود الاصلاحية المقدمة لها خلال سنوات مضت، وكانت تستعد فيه لتفعيل الإجراءات الوزارية، والتدابير العملية، المتخذة في إطار الاعداد للدخول المدرسي 2022-2021، وفي مقدمتها ما يتعلق بتأهيل المؤسسات التعليمية، وتجديد فضاءاتها بما يروم تدبير أفضل للمدرسة العمومية، وضمان الانطلاق الفعلي للدراسة في موعدها المحدد، غير أن ما حدث من تخريب للمؤسسة يؤكد على ضرورة تدخلات جهوية ومركزية.