جمعية في خنيفرة تواصل برامجها البيئية بتوزيع 250 مزهرية وأغراس على ساكنة حي سكني

0
  • أحمد بيضي

مواصلة لبرامجها ومبادراتها البيئية الهادفة إلى تعميق الثقافة البيئية، بين أوساط الساكنة المحلية والمجتمع المدني، نظمت “جمعية الوفاق للتنمية”، بخنيفرة، يوم الأحد 18 يوليوز 2021، نشاطا بيئيا ب “حي حدو نحليمة”، في تزامن مع عيد الأضحى، وذلك عبر توزيع 250 مزهرية وأغراس على ساكنة الحي بغاية تحسيسها بأهمية احترام الوسط البيئي، وبما يوفر للحي جمالية تجعله أنيقا وأخضر، على غرار نظيره الحي الفلاحي الذي أضحى حيا نموذجيا بفضل مبادرات الجمعية وتفاعل الساكنة معها، في أفق جعل مدينة خنيفرة مدينة بيئية خضراء تليق بما تزخر به من مؤهلات وثروات طبيعية ما تزال في حاجة للتثمين والاهتمام.

وفي السياق ذاته، انطلق النشاط البيئي في فضاءات “حي حدو نحليمة”، وفق مصادر الجمعية، بحملة نظافة انخرط فيها عمال النظافة ب “شركة أوزون”، تلتها عملية تعبئة المزهريات وعملية الغرس التي سجلت مشاركة ملموسة لأعضاء “جمعية الوفاق للتنمية”، من مسيرين ومنخرطين، وكذا لممثلين عن ساكنة الحي، وثلة من فعاليات المجتمع المدني، حيث مرت أجواء النشاط البيئي في جو حماسي تطبعه المواطنة التطوعية، وقد تمت خلاله عملية توزيع المزهريات على كافة منازل الحي (250 مزهرية) على شكل حدائق متنقلة، تضم شجيرة زينة، وقد استغرقت هذه المحطة البيئية حوالي 12 ساعة، انطلاقا من شروق الشمس إلى غروبها.

وللتذكير، فقد فات ل “جمعية الوفاق للتنمية” أن نظمت، بعد زوال الأحد 21 أبريل 2019، حفلا بيئيا متميزا، عبرت من خلاله عن تقديرها لعطاءات وإسهامات الساكنة والشركاء في جعل الحي أول حي نموذجي منخرط في “مشروع الإنتاج المشترك للنظافة” الذي جاء في إطار اتفاقية مبرمة بين جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض، الوزارة المكلفة بالبيئة، ومؤسسة “دروسوس” السويسرية، والبرنامج الوطني لتدبير النفايات المنزلية، وهدفه الارتقاء بجمالية ونظافة فضاءات العيش، تنمية قيم التضامن والعيش المشترك، ومواكبة أحداث منظومات الفرز من المنبع والجمع والتثمين المستدام للنفايات المنزلية.

وخلال هذا الحفل، لم يفت، رئيس “جمعية الوفاق للتنمية”، ذ. عزيز بلبسباس، وقتها وضع الحضور في دلالة ورمزية الحفل، والاعلان عن جعل “21 أبريل” من كل سنة، مناسبة للاحتفال بالحي وساكنته، ومحطة لانتصار البيئة بجعل هذا الحي أكثر نظافة، ومنوها في الوقت ذاته بكافة الشركاء الذين ساهموا في تفعيل مشروع النظافة، حيث وضعت الجمعية على عاتقها التزاما فعليا بما سطرته من برامج واتفاقيات، لولا الظروف الوبائية والتدابير الوقائية التي أعاقت السير الطبيعي لهذه البرامج، وجعلتها تجري على مراحل بشكل متقطع، مع طموح تام لتحقيق المواطنة البيئية، عبر الارتقاء بجمالية ونظافة و”تخضير” فضاءات أحياء بالمدينة.