240 درهما مقابل الذبح في مجازر الدارالبيضاء

0

العربي رياض
أعلنت شركة التنمية المحلية الدارالبيضاء للخدمات، المفوض لها تدبير المجازر البلدية بالعاصمة الاقتصادية الكائنة بشارع 10 مارس، أنها ستوفر خدمات ذبح الأضاحي لمن يرغب في ذلك من ساكنة المدينة، وحددت الشركة ثمن هذه الخدمة في مبلغ 240 درهما دون احتساب الرسوم، وأكدت الشركة أنها ستحرص على إنجاز عملية الذبح، وفق معايير وشروط السلامة الصحية والجودة المنصوص عليها من طرف الهيئات ذات الصلة، ومن الخدمات التي ستوفرها المجازر عملية إيواء أضاحي العيد بإسطبلات مهيئة بمناسبة عيد الأضحى يومين قبل حلول العيد، وذلك بسومة 24 درهما لليلة الواحدة مع احتساب الرسوم .
وإذا كان قرار فتح مرافق المجازر البلدية لذبح الأضاحي قد اتخذ قبل سنوات قليلة، فقد كان الهدف منه هو الحد من انتشار النفايات داخل المدينة، خلال هذه المناسبة، وأيضا توفير الخدمة لمن لا يجيدون عملية الذبح وما إلى ذلك، فإن الثمن المفروض على الساكنة يبقى مرتفعا جدا إذا علمنا أن معدل ثمن الذبح في المنازل لا يتجاوز 150 درهما وأن ثمن إيواء الأضاحي في الأحياء الشعبية لا يتجاوز 20 درهما، وهو ما لا يشجع الفئات الشعبية على الاتجاه نحو المجازر لأن عملية الإيواء والذبح بالإضافة إلى ثمن نقل الأضحية إلى هناك ومنها إلى المنزل سوف لن يقل عن 100 درهم في أحسن الأحوال، وهو ما يتطلب على الأقل توفير 500 درهم مقابل هذه الخدمة، وبالتالي سنجد أن مجلس المدينة ومن خلال شركته هذه لا يهمه الشق الاجتماعي ولا تخفيف كميات أزبال الأعياد في الشوارع بل إننا أمام عملية تجارية ربحية محضة، نجد في الأحياء الشعبية والدروب خدمة أقل منها كلفة لكن بتلوث أكثر، فما هو المعيار الذي اختاره مدبرو المدينة ؟