لقاء جهوي بخنيفرة من أجل إعداد رافعات ومخططات استراتيجية لتحقيق التنمية

0
  • أحمد بيضي

احتضن مقر عمالة خنيفرة، يوم الاثنين 23 ماي2022، أشغال اللقاء التشاوري الخامس والأخير حول إعداد برنامج التنمية الجهوية للفترة الانتدابية 2022-2027، وذلك برئاسة عامل إقليم خنيفرة، محمد فطاح، ورئيس مجلس جهة بني ملال-خنيفرة، عادل البراكات، في حضور عدد من منتخبي مجلس الجهة والبرلمانين ورؤساء الجماعات الترابية ومديري المصالح الخارجية، وبعض المؤسسات العمومية وأعضاء الهيئات الاستشارية بمجلس الجهة بالإضافة إلى خبراء مكتب الدراسات وفعاليات جمعوية مدنية.

وفي كلمة افتتاحية وتوجيهيه له، لم يفت عامل إقليم خنيفرة اعتبار اللقاء بمثابة “محطّة أساسية لإعداد برنامج التهيئة الجهوية”، مبرزا مدى أهمية هذا البرنامج في “ترجمة انتظارات وتطلعات مواطني الجهة وفعالياتها، وبحث ما يمكن من السبل لتنزيلها على أرض الواقع من خلال مشاريع هادفة وقابلة للإنجاز عبر توافق ناجع ما بين كل المكونات المجالية للجهة”، فيما لم يفت المسؤول الإقليمي استعراض بعض الرافعات الاستراتيجية التي يمكن الارتكاز عليها في تحقيق تنمية إقليم خنيفرة باعتباره قطبًا أساسيا على صعيد الجهة.

وتم التذكير بما يتوفر عليه إقليم خنيفرة من رافعات يمكن الارتكاز عليها: انطلاقا من “مجال جبلي ذو ثروات ايكولوجية وغابوية متميزة، بمنتوجات مجالية ذات قيمة، ومؤهلات طبيعية قد تُمكّن من تطوير السياحة الايكولوجية والروحية والثقافية مع تشجيع الرياضيات المرتبطة بالبيئة”، فضلا عن “موروث ثقافي أمازيغي متميز، يمكن أن يشكل رافعة أساسية في تناغم مع مقومات السياحة الايكولوجية، وصناعات تقليدية يُمكن أن تُدعم القاعدة الاقتصادية بالإقليم مع ما يتطلبه الأمر من تطوير مجالات البحث والتكوين المهني”.

ذلك إلى جانب التذكير أيضا بما يزخر به الإقليم من “خصوصيات طبيعية ايكولوجية، ومائية ونباتية، وطاقات بشرية تحتم ضرورة تطوير البحث العلمي وترسيخ البعد الجامعي للإقليم، خاصة منها ما يتعلق  باقتصاديات الجبل والموارد المائية، والصحة، وعلوم الأحياء والمهن الخضراء والتنمية المستدامة”، في ارتباطها بوجود تكامل جهوي ما بين أقطاب واضحة المعالم، فلاحي صناعي (بني ملال والفقيه بن صالح)، معدني صناعي (خريبكة)، ايكولوجي سياحي تراثي (ازيلال) إيكولوجي يعتمد على تطوير اقتصاد المعرفة (خنيفرة).

أما رئيس مجلس الجهة فلم يفته التنويه ب”المقاربة التشاركية لضمان برنامج تنمية جهوية منفتح يشارك الجميع في إعداده والترافع من أجل تنزيله”، مؤكدا على “ضرورة تظافر الجهود لإقناع الشركاء الحكوميين بضرورة الاهتمام المضاعف بالجهة عموما، إقليم خنيفرة خصوصا”، فيما سجل اللقاء تقديم عرض مفصل من طرف مكتب الدراسات حول المنهجية التي سيتم اعتمادها لتحقيق الالتقائية بالاعتماد على البرامج والمخططات الوطنية، وعلى مخرجات النموذج التنموي الجديد وكذا المشاريع المهيكلة المضمنة بالتصميم الجهوي لإعداد التراب.

ومن خلال اللقاء، تقدمت مديرية إعداد التراب والتنمية المجالية بالجهة بعرض حول المشاريع المضمنة بالتصميم المنجز من طرف مصالحها، والتي تهم إقليم خنيفرة وكذا التذكير بخلاصات برنامج التنمية الجهوية المنفتح والذي تم إعداده بشراكة مع الفعاليات المدنية لخنيفرة، وبعدها تقدم رئيس المجلس الاقليمي لخنيفرة بعرض يهم المشاورات الخاصة بإعداد برنامج تنمية الإقليم، وكذا عروض تفصيلية من طرف عضو لجنة تتبع وإعداد برنامج التنمية الجهوية، وآخر لمدير الوكالة الحضرية لخنيفرة هم برامج التنمية الحضرية للإقليم.

وتميز اللقاء بعروض أخرى، همت بالأساس مواضيع مختلفة من قبيل مجال الماء والبيئة والتنمية المستدامة، وكذا التموقع الاستراتيجي للإقليم داخل المجال الجهوي، فضلا عما يهم التنوع الايكولوجي والبيولوجي بالإقليم الغني بمؤهلات طبيعية وثقافية وتاريخية ودينية جد متميزة تؤهله ليكون قطبا متخصصا في اقتصاد المعرفة ومحورا هاما في السياحة الإيكولوجية والفلاحة التضامنية، وعلى هامش ذلك تم فتح باب النقاش تم من خلاله اقتراح العديد من المشاريع المهيكلة التي تهم البنية التجهيزية الطرقية وانعاش القطاع السياحي والثقافي.