هنا دار فكيك …هنا معبد النضال …فطوبى للداخلين

0

عبد السلام المساوي
دار فكيك دار بحمولة تاريخية ونضالية وبعناوين خالدة : الوطنية ، الصمود ، الماضي عندما يمتد في الحاضر والمستقبل …
دار فكيك برمزية المجاهد الأسطوري سي أحمد المدرسي ( العربي ) تذكرنا اليوم بتجذر حزب الاتحاد الاشتراكي في جهة الشرق ، بتجذرها في عقل ووجدان النزهاء والشرفاء…
دار فكيك ليست دارا كالديار ، ليست مبنى وجدرانا …انها كينونة الوجود الوطني المواطن ….عنوان هوية شجعان الشرق وشموخ نساء الشرق والقدوة أحمد المدرسي والحاجة فاطنة المدرسي ….


وكان الحدث اليوم ( 25 يونيو 2021 ) بدار فكيك ؛ استقبال نضالي ووجداني للشباب ، للنخبة ، للشبيبة الإستقلالية ، للمرأة الاستقلالية ، للمهني الاستقلالي…لقطاعات شبيبية ونسائية ومهنية هاجرت حزب الاستقلال بوجدة وعانقت حزب الاتحاد الاشتراكي …وكان الدكتور عمر أعنان وكيل لائحة الوردة في التشريعيات المقبلة في الموعد مرحبا وحاضنا …الاتحاد الاشتراكي بيت الجميع ، جميع المغربيات والمغاربة ….
واليوم وبدار فكيك ، ” التاريخ يعيد نفسه ” ، اليوم عشنا لحظة تاريخية ، انتفاضة 1959 تتجدد بوجدة وبدار فكيك …
بكل الحب لهذا الحزب ولهذا الوطن …بكل الاعتراف لهذا القائد السياسي…تحية للأستاذ إدريس لشكر…


التاريخ ينصف الاتحاد الاشتراكي والنتائج تنصف كاتبه الأول …والمستقبل اتحادي ، انتظرونا استحقاقات 2021 اليوم …النتائج الجيدة تستخلص من المقدمات الجيدة …
ذ إدريس لشكر منسجم مع نفسه ومنسجم مع مبادئه وقيمه…انه رضع الوفاء والصدق ، المروءة والكرامة في معبد الشجعان …ابن ، تلميذ ، معلم في مدرسة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية …
لما أطلق قائد الاتحاد الاشتراكي نداء المصالحة والانفتاح ، فذلك لم يكن مجرد شعار للبهرجة والتزيين ، لم يكن شعارا للاستهلاك الشعبوي وتبييض السيرة …بل الامر كان حدثا تاريخيا ، حدثا استثنائيا في مسار الممارسة الحزبية والسياسية ببلادنا …واليوم يتجسد النداء بالمحسوس والملموس…والواقع لا يرتفع …وما يحدث الآن يفاجئنا جميعا ، وما يحدث الآن يفوق ما كنا نحلم به…فرفقا بنا أيها القائد فنحن نتعب كثيرا لمسايرة ديناميتك …ولكن على الأقل تستحق منا الاعتراف والاحترام …بك نعتز وبك نفتخر …انت رمز في سياسة تيتمت فيها الرموز…


ذ إدريس لشكر يفكر ….وعندما يفكر يقرر …وعندما يقرر يقول …وعندما يقول يفعل …
ما أنجزه وينجزه اليوم ، ينشده كل يوم ، ويغرده ويتصاعد في سمفونية نضال اسمها إدريس لشكر …ما أنجزه وينجزه جعله يتميز عن قادتنا السابقين …لم يكرر أحدا ، لم ولن يكون مجرد رقم قيادي عادي ، لم يكن ولن يكون عابرا ومؤقتا …سيحفظ له التاريخ أنه مؤمن بمستقبل العائلة الاتحادية ، بمستقبل العائلة الحداثية ، بمستقبل المغرب …
وعاد الذين غادرونا ، وتصالحنا مع ماضينا وحاضرنا ، مع الغاضبين والراضين …
وتعود الطيور المهاجرة …والعصافير تكن الحب الصافي الصريح للاتحاد الاشتراكي …
اليوم يؤكد ذ إدريس أن الخيبات التي عرفناها لم تكن فشلا …الحزب الأصيل المتأصل لا يعرف الفشل…قد يتعثر أحيانا لكنه سرعان ما ينهض بقوة وشموخ …وهذا هو حالنا بقيادة المايسترو إدريس لشكر….
في كل يوم نستقبل أطرا وكفاءات ، نستقبل نخبا فاعلة اقتصاديا وسياسيا في كل الأقاليم والجهات …الاتحاد الاشتراكي حي في القلوب والعروق …
ذ إدريس لشكر قائد بشرعيات نضالية وديموقراطية ووظيفية ,وهذه الأخيرة تميز بها عن من سبقه …فمن الشرعية التاريخية إلى الشرعية الوظيفية …