ملاعب القرب ب “ساحة آزلو”، في خنيفرة، من دون ماء ولا مراحيض

0
  • أحمد بيضي

قد لا يصدق الكثيرون بسهولة وجود ملاعب رياضية من دون ماء ولا مراحيض، ولكن يمكن لأي زائر لملاعب القرب بساحة المسيرة الخضراء (أزلو)، بخنيفرة، سيقف ميدانيا على الوضع البئيس، حيث الأطفال المنخرطون (لاعبات ولاعبي المدارس الرياضية)، بمدارس التكوين، يأتون لهذه الملاعب متأبطين “بيدونات” من الماء لأجل الشرب والتنظيف والاستحمام، فيما يظل مشكل المراحيض من المشاكل الحادة، وليس غريبا أن يضطر هؤلاء الأطفال إلى البحث عن أي زاوية أو مكان بمحيط المكان للتبول والتغوط، وكم تتأزم المواقف عندما يتعلق الأمر بالإناث، بسبب ما يخلق لهن ذلك من خجل وإحراج.

الواقع المذكور، الذي لم تنفع معه لا الصرخات الاستنكارية ولا الاتصالات المباشرة ولا حتى النداءات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، تنضاف إليه الحالة التي أصبحت عليها الملاعب، إثر تعرض أرضيتها للتخريب بسبب مظاهر الكراء والاستغلال المفرطين، خلال الثلاث سنوات الماضية، وفق مصادرنا، مقابل التساؤلات القائمة في شأن مداخيل هذا العمل، والتي كان من الممكن استغلالها، من طرف مدبري ملاعب القرب، في إصلاح الفضاءات المذكورة التي تنشط بها عدة مدارس رياضية: منها الآفاق الرياضي وفتيات زيان (كرة القدم النسوية)، نجم أساكا، الفتح الزياني الرياضي وشباب أطلس خنيفرة لكرة القدم المصغرة (ذكور). 

وأكدت مصادر من المدارس الرياضية، التي تنشط بالفضاءات المعنية، أن رؤساء هذه المدارس “فات لهم أن عقدوا اجتماعين متتاليين مع رئيس المجلس البلدي الذي أقترح الترتيب لاجتماع موسع يحضره المدير الإقليمي للشباب والرياضة وجمعية تدبير ملاعب القرب، إلى جانب رؤساء المدارس الرياضية، من أجل توقيع اتفاق يتم بموجبه تقدم جمعية تدبير ملاعب القرب بطلب التزود بعداد الماء، وكذا إصلاح المراحيض المتواجدة بالبناية المجاورة”، غير أن بعض المبررات المعيقة لمثل هذه المساعي لم تغير من الأمر الواقع شيئا، فيما ينتظر الجميع تفعيل وعد بتكسية الملاعب بالعشب الاصطناعي للحفاظ على سلامة الأطفال.