جريمة بشعة ضحيتها طفل وبطلها مشغله حاول إخفاء فعله الشنيع

0

يوسف بلحوجي

اهتزت ساكنة جماعة أولاد بوريمة التابعة لإقليم جرسيف عصر يوم الخميس 06 ماي 2021 على وقع جريمة بشعة ضحيتها  طفل كان يمسمى قيد حياته ميلود يبلغ من العمر 12 سنة ينحدر من تالسينت إقليم فجيج.

وحسب مصادر ” أنوار بريس ” فإن الطفل ميلود لقي مصرعه بعد تعرضه للتعنيف الجسدي على يد مشغله، إذ لم تنفع لا توسلاته ولا بكائه ولا صراخه إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بما تعرض له من ضرب وجرح مفضي إلى الموت.

وللتستر على جريمته عمد مشغله في محاولة له إخفاء فعله الشنيع وذلك بوضع خيط بعنق الطفل الهالك وعلقه بشجرة مجاورة، ثم توجه لمركز الدرك الملكي للتبليغ عن انتحار الطفل، إلا أن خيوط الجريمة سرعان ما انكشفت لتظهر حقيقة مقتل ميلود.

وحسب ذات المصادر فإن الطفل/الهالك كان يشتغل راعيا للغنم من أجل تقديم يد العون لأسرته المعوزة، وفي ذلك اليوم المشؤوم أحس بالتعب وتوجه نحو شجرة ليستظل بها ويرتاح قليلا من تعب الصيام وشدة العطش وحر الشمس الحارقة. وفي غفلة منه توجه قطيع الغنم صوب حقل صغير من الشعير الأمر الذي ثارت معه ثائرة مشغله الذي ليستيقظ ميلود فجأة من شدة صراخه قبل أن يعرضه للضرب والجرح المفضي إلى الموت.

وخلف مقتل ميلود جرحا عميقا لدى لدى أسرة الطفل خصوصا بعد تأخر تسليمهم جثته إلى عصر يوم أمس الاثنين 10 ماي 2021. كما وفي صفوف الطفولة المغربية وأسى وحزنا لدى عائلته وساكنة الدوار وكما استنكرت فعاليات سياسية ومدنية هذه الجريمة البشعة متسائلة عن حقوق الطفل في مغرب ما بعد الوثيقة الدستور لسنة 2011، وما هو الذنب الذي ارتكبه ميلود حتى لا يكون في المدرسة بدل الرعي.