شذرات شعرية: طيش حُلم … ذاكِرة مَنسية

0
  • م. إدريس أشهبون (°)

حلم

أنامُ في كفِّ حُلمٍ جميل

أحسُّ أن صدى روحي

يرسمُ نجما ربيعيا في خيالي،

أرَى طَيرا وَرْديا

وَصُورا عالقةً على ذاكرة منسية !!

وأظلُّ ،أغمضُ أجفاني،

وألامسُ في ارتعاش، ماتبقى من ضياء الفجر .

تجافيني روحي

كلَّما نظرتُ الى حافة الغروب …!؟

ذكرياتي تعاتبني، كلما حدقتُ في محيا الدروب،

فهل أرى..!؟

أم أظلُّ سابحا في الكلمات

نسيان

قد تموت مرتين

أوْ أكثر.!!

قد نَسيتَ،

أنَّكَ- ذات أمس قريب

كنتَ طيْشَ حُلْمٍ

وأنتَ تحلقُّ بعيدا ،

بين فجاج الوهم ،

وَتراكَ تهتزُّ مَرحا

فقط، لأنك قد نَسيتَ..!

ظل

أكشفُ روحي طواعيةً للريح،

وأفارقُ ظلي كي أُريحَ الزوبعة

ثم أستفيقُ في نهاية الأرق

أقرأ أولَّ عمود في جريدة

تُذَكِّرُ الأمةَ

بالرَّجيم، وبالقيامة

وأخرى تُلْبِسُ عمودَها، شهادةَ الإنتفاضة

وشروط مقيتة لجائزة إبداعية منتظرة .!!

وتَهُبُّ الريحُ

وأنا ها هُنا، مع الغروب، أنتظرُ عودَة ظِلِّي !!

صدى

يتراقصُ الصدى نكاية

في الصمت العتيد

ويَسْري بُومُ الفَزَعِ في

رحاب دنياك .

الليلُ صامتٌ وعنيد

الليلُ ذكرى حلمٍ صغيرٍ

ضائعٍ بين الهاربين،

والتائهين

وأرواح عالقة

بين أنفاس ضوء وحيد ..!

مطر

صوت الشتاءْ

يمتدُّ اقحوانةً برِّيةً

تنمو سامقةً بين ثنايا الحجرْ

صوتُ حباتِ المطرْ

تُوقظُ دُنْيا السحرْ

كطيفِ ذكرى حزينةٍ،

تَهدَأُ أنفاسي في ضجر

وتلومُ جوانحي سِياطَ القدر

صوتُ الشتاء

يَخطُّ على لَوْح روحي

أطيافَ الليالي بلا قمر !

(°) شاعر، له دواوين شعرية، صدر منها “انكسار الذاكرة”، “الآتي المؤجل”، “أقطف من عيونك حزنا”