حديقة اليسكو بالدارالبيضاء تتحول من فضاء ومنتزه بمواصفات عالمية إلى وكر للإجرام وقبلة للمشردين ..

0

التهامي غباري / هيثم رغيب
من الحدائق والمنتزهات والفضاءات الرياضية، والتي كانت حتى وقت قريب، يقال عنها أنها من بين أجمل الفضاءات الخضراء على صعيد العالم العربي، والمتواجدة بين تقاطع “شارع الجولان وإدريس الحارثي”، بالدائرة النفوذية لعمالة مقاطعات مولاي رشيد، وخصوصا بعد إعادة تهيئة مساحتها التي تبلغ “8” هكتار، في إطار مشروع خاص بتمويل أمريكي بمناسبة ذكرى “توأمة” بين كل من مدينتي الدار البيضاء وشيكاغو، في عهد عمدة المدينة السابق، وبحضور فعلي بفضاء حديقة اليسكو لعدة شخصيات وازنة من بينها السفير الأمريكي، القنصل العام، عمدة شيكاغو، حفيدة دوايت ديفيد أيزنهاور الذي شغل منصب الرئيس الرابع والثلاثين للولايات المتحدة، والسيدة ليزا رئيسة جمعية المدن الدولية المتوأمة بالولايات المتحدة الأمريكية.
تعيش حديقة اليسكو في الوقت الراهن،. والتي تبقى متنفسا لساكنة المنطقة والضواحي، بعدما كانت قبلة كذلك للعديد من التظاهرات الكبرى والمهمة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، السباق على الطريق داخل الحديقة، والذي شارك فيه كل من سفير أمريكي، البطل العالمي المغربي هشام الكروج، والسيد عامل عمالة مقاطعات مولاي رشيد حينها، وعدة فعاليات رياضية ومدنية، على إيقاعات الإهمال الشامل، باستثناء المواكبة المرتبطة بعملية السقي؛ والذي يبقى في ظل الغياب التام لأشغال الصيانة والمواكبة، من طرف الجهات المعنية والمخول لها ذلك من جماعة الدار البيضاء، ومقاطعة جماعية وغيرهم..، والتي أثرت بشكل كبير على المنتزه، والذي أصبح يشكل خطورة كبرى على المستوى الأمني والبيئي والصحي لرواده.
طاقم انوار بريس، وفي جولة بالحديقة مرفوقا بالسيدة حليمة فكري، إحدى الفعاليات الجمعوية بالمنطقة ، والتي تترأس جمعية اليسكو للكرة الحديدية التي يتواجد مقرها بفضاء الحديقة، والتي هي في نفس الوقت إطارا ضمن شبكة أصدقاء حديقة اليسكو، عاين عمليات التخريب والسرقة لكل من: أسلاك الإنارة، حاويات الأزبال، الأبواب الحديدية..؛ كما عاين ايضا حجم الأزبال والنفايات الصلبة الناتجة عن مخلفات البناء وغيرها ، التي تتوسط الفضاء، الذي تحول أيضا إلى مكان ومأوى لعديد من المشردين والمنحرفين واللصوص وذوي السوابق، والذين لا يترددون في ممارسة أفعال الفساد بشتى أنواعها، خصوصا مع النقص الكبير على مستوى الحراسة، ومع ما يعنيه ذلك من مؤشرات عدم الإطمئنان بالنسبة للساكنة، التي تطالب بتدخل الجهات المعنية، كل حسب تخصصاته وصلاحياته، من أجل إعادة الاعتبار للفضاء، والذي كان يضم أيضا، حديقة للأطفال، كانت تعتبر في أوج أوقاتها، متنفسا للأطفال والشباب وآخرون من الساكنة والمحيط، والتي تعرضت للاهمال بدورها، شأنها في ذلك شأن معلمة مدرج المسرح المتواجد بالهواء الطلق، الذي يطلق عليه بالمسرح الروماني.
المزيد من التفاصيل في الروبورطاج التالي..