المطالبة بالإسراع بإحداث طريق سيار بين الرشيدية ومكناس

0

فجر مبارك

 يضطر العديد من المسافرين إلى العودة من حيث أتوا خاصة القادمين من الرشيدية في اتجاه ميدلت، أو يجبرون على البقاء في الانتظار لساعات في طوابير طويلة، كما حصل، مؤخرا، عندما «زاغت» ناقلة عسكرية عن الطريق في منعرجات فج «تيزي نتلغمت» على الطريق الوطنية رقم 13 الرابطة بين الرشيدية و مكناس، حيث هوى نصف الناقلة الى الأسفل فيما بقي النصف الآخر على الطريق، ما أدى الى منع المرور ومتابعة السير على الطريق لأزيد من تسع ساعات.

مثل هذه الوضعية المأزومة تتكرر كلما وقعت حادثة ما، خاصة بين العربات ذات الوزن الثقيل أو مركبات النقل العمومي على هذه الطريق، أو كلما تساقطت الثلوج في فصل الأمطار، ما يؤدي الى انقطاع الطريق واستحالة الاستمرار في السفر الى مدن الشمال لساعات أو حتى لأيام.

«الطريق رقم 13 الرابطة بين الرشيدية ومكناس وفاس، بقيت هكذا منذ إحداثها قبل عقود، وهي الفترة التي كانت فيها العربات والسيارات جد محدودة، حيث كان السفر عبر هذه الطريق لا يشكل أي خطورة… اللهم الاغلاق الذي كان يطالها في فترة هطول الثلوج والأمطار «تقول مصادر من المنطقة، مضيفة أنه» كلما انقطعت الطريق لسبب من الأسباب، ينتظر المسافرون تدخل السلطات العمومية المختصة التي تطلب العون والمساعدة من عدة أطراف لها تجهيزات و آليات فك الطريق، أليات لوجيستية قد يتم اللجوء اليها من أقاليم أخرى بعيدة ما يفرض طول الانتظار، قبل إعادة فتح الطريق في وجه حركة المرور». 

«إن حالة الشلل التي شهدتها الطريق أواخر شهر مارس، إثر تداعيات التساقطات الثلجية، نجمت عنها استحالة مواصلة السفر، ما تسبب في عزل الاقليم عن باقي الأقاليم الأخرى، ما أدى إلى فتح نقاش عبر وسائل التواصل الاجتماعي أكد على أهمية واستعجالية بناء طريق سيار بين الرشيدية ومكناس، والذي يعد مطلبا حيويا لساكنة جهة درعة – تافيلالت وساكنة الجنوب الشرقي عموما، التي تأمل إنجاز هذا المشروع الحيوي، الذي سيساهم بشكل كبير في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للجهة، وسيمكن الجهة من الانفتاح بشكل سلس على باقي الجهات».