من المظاهر اللي باتت تؤرق ساكنة الدار البيضاء، عمليات النشل والسرقة بواسطة الدراجات النارية، والتي تشهد من يوم لآخر، تنامي توسعها وانتشارها بشكل مقلق، لدرجة أن الأمر أصبح يثير الرعب في جميع الفئات صغارا وكبارا ومن كلا الجنسين، كما أصبح يثير التذمر جراء غياب الإحساس بالأمن والأمان. فسواء كان الشخص مترجلا في الطرقات و الشوارع، أو جالسا في مقهى وغيرها، فلا يمكن له بتاثا التعامل أوالتحرك بدون احتياطات لازمة، ومعها الالتفات يمينا ويسارا وفي جميع الاتجاهات، لتفادي التعرض لعملية نشل، من طرف ممتهني هذا النوع من السرقة، والذي ارتفعت حالاته بشكل مثير. ووفق المعلومات المتوفرة، فإن الدارالبيضاء شهدت خلال الآونة الأخيرة ارتفاعا في حالات السرقة بالشارع العام، وخاصة في الساعات الأولى من الصباح، التي تتزامن مع التحاق الطلبة والتلاميذ بمؤسساتهم التعليمية، إضافة إلى التحاق الموظفين والعمال بمقرات عملهم، حيث تتربص عدد من الدراجات النارية بالضحايا، وخاصة العنصر النسوي، إذ ينقضون على حقائبهن أو هواتفهن، ثم يغادرون بسرعة مفرطة على متن دراجاتهم. وجدير بالذكر أن عددا كبيرا من ممتهني السرقة بالدراجات النارية، يستعملون في الغالب دراجات مسروقة، وكذا بدون وثائق تتبث هويتهم، حيث يسهل مع ذلك فرارهم في حال محاصرتهم بشكل أو بآخر، سواء من طرف المواطنين أو من طرف دوريات الأمن الوطني، وهو ما يتطلب تكثيف حملات المراقبة الأمنية على الدراجات رغم الجهود المبذولة في ذلك، وكل من تظهر عليهم شبهات، لارجاع الثقة للمواطنين ومعها إرجاع وإعادة الاحساس بالأمن والأمان.