فاعلون جمعويون يناقشون واقع الطفولة بإقليم شفشاون

0

أكد مشاركون في ندوة نظمتها جمعية أجيال للطفولة والشباب، نهاية الأسبوع بشفشاون، على ضرورة بذل المزيد من الجهود للنهوض بواقع الطفولة وإدماجها في السياسات الترابية بإقليم شفشاون.

وأبرز المتدخلون في هذا اللقاء، وضمنهم فاعلون جمعويون وحقوقيون وأطر تربوية، المكتسبات المحققة بفضل الجهود المبذولة للنهوض بحقوق الطفل منذ مصادقة المغرب على الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، مبرزين بالمقابل ضرورة التنسيق بين كافة الجهات والقطاعات المعنية بالطفولة “حتى يتم يتجاوز بعض الإكراهات المتعلقة بالبنية المجتمعية والتي تفرز مظاهر هشاشة في واقع الطفولة بالإقليم”.

وفي هذا الإطار، ذكر يوسف الماضي، إطار بالمديرية الإقليمية للشباب والرياضة، بإحداث مجموعة من الهيئات الجديدة التي يمكن أن يكون لها دور فعال في المستقبل في النهوض بواقع الطفولة، وعلى رأسها المجلس الاستشاري للأسرة والطفولة الذي نص عليه الفصلان 32 و169 من دستور المملكة.

وتابع المتحدث أن السياق اليوم ملائم للاشتغال على أسس متينة لتحظى الطفولة بمزيد من الاهتمام، خاصة وأن دستور 2011 كرس مجموعة من حقوق الطفل، مشيرا في هذا السياق إلى أن الفصل 32 من الدستور نص على أن الدولة “تسعى لتوفير الحماية القانونية والاعتبار الاجتماعي والمعنوي لجميع الأطفال بكيفية متساوية بصرف النظر عن وضعيتهم العائلية”.

بدورها توقفت الناشطة الجمعوية والحقوقية، حميدة جامع، عند عدد من القضايا التي تعاني منها الطفولة بإقليم شفشاون والتي باتت مصدر قلق الأسر والمشتغلين بالجانب الحقوقي، مشيرة على الخصوص إلى العنف في حق الأطفال، وتزويج القاصرات، وهي الظاهرة المستشرية في العالم القروي أساسا، وتشغيل الطفلات كعاملات منازل أو في الحقول، والهجرة السرية.

من جهته، ذكر الناشط الجمعوي والباحث في السياسات العمومية، عبد المالك أصريح، بدور المبادرات الترافعية في حماية حقوق الطفولة، مستعرضا مجموعة من التجارب التي تروم تقوية قدرات الجمعيات المهتمة بالطفولة لادماج حقوق الطفل في السياسات العمومية وبرامج التنمية الإقليمية.

وتطرقت باقي المداخلات وتفاعلات المتابعين إلى ضرورة مسايرة اهتمامات الجيل الناشئ، والذي يعتبر جيلا رقميا بامتياز، وضرورة محاربة ظاهرة العنف في الوسط المدرسي والأسري، وإيلاء المزيد من الاهتمام بقضايا الطفل في مشاريع التنمية، وضرورة دمقرطة الإنجازات والمشاريع الموجهة إلى الطفولة بالإقليم من خلال برمجة مبادرات لفائدة أطفال العالم القروي.

يذكر أن هذه الندوة التي احتضنتها مدينة شفشاون تأتي في إطار مشروع “معا من أجل إدماج حقوق الطفل في السياسات الترابية الإقليمية بشفشاون”، والمنجز بشراكة ودعم من جمعية الحمامة البيضاء لحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة بالمغرب.

وسبق وأن نظمت بمدينة شفشاون سلسلة من المبادرات لفائدة الطفولة في إطار مشروع “مدن صديقة للأطفال” الذي أطلقه صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسيف) في إطار الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل.2751217018