رئيس المجلس الاقليمي للسياحة: “إقليم خنيفرة يتوفرعلى فرص مهمة لإنعاش قطاع السياحة الجبلية ويجب استثمارها”

0

في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء، استعرض محمد أوعزى رئيس المجلس الإقليمي للسياحة بخنيفرة، الإجراءات المعتمدة من أجل تنشيط القطاع السياحي في عاصمة زيان التاريخية، مدينة خنيفرة والعمليات التي يباشرها المهنيون المحليون من أجل التموقع مجددا في السوق خلال مرحلة ما بعد كورونا.

1 ــ ما هي أهم الإجراءات التي تراهن عليها المدينة والإقليم من أجل تنشيط القطاع السياحي ؟

ج / من أجل تنشيط القطاع السياحي بإقليم خنيفرة خلال مرحلة ما بعد كورونا نعمل كمجلس اقليمي للسياحة ومهنيين على دراسة سبل دعم المقاولات السياحية وعامليها علما أن إقليم خنيفرة يتوفر على 40 وحدة فندقية، تشغل أعدادا مهمة وهدفنا هو الحفاظ على مناصب الشغل هاته. وقد انعقدت عدة إجتماعات مع بعض الفرقاء المعنيين بالقطاع لبحث كيفية مساعدة هذه المقاولات الأكثر تضررا بوباء كوفيد 19 إثر إغلاق الحدود ومجموع الوحدات الفندقية بالمملكة.

نحاول اليوم تلمس طريق إقلاع للقطاع السياحي وكذا حول آليات النهوض به، ونأمل أن تحمل الأيام القادمة رؤية أوضح من أجل وضع استراتيجية اقلاع جديد بمنطقة الأطلس المتوسط.

وسيسهر المجلس الإقليمي للسياحة على خلق ميثاق بين المهنيين من أجل تنشيط السياحة الداخلية، وذلك استجابة لخصوصيات وتطلعات الزوار سواء المحليين أو الجهويين أو الوطنيين.

2 ـ كيف يمكن لإقليم خنيفرة الذي يعتمد على السياحة الجبلية أن ينتزع مكانا له فيما يهم بالسياحة الداخلية ؟

ج/ نأمل في تحقيق تطور في مجال السياحة الداخلية بإقليم خنيفرة، وهذا الأمر لا يتعين أن يبقى متصلا بأوضاع الأزمة، بل أن يعيش كنشاط ممتد في الزمن.

فإقليم خنيفرة، يتوفر بالنظر إلى إمكاناته الطبيعية وإرثه الغابوي، على فرص مهمة لتنمية وإنعاش قطاع السياحة الجبلية خصوصا، حيث أن المنطقة تعرف تنوعا في تكوينها الطبيعي والطبوغرافي والمناخي والغابوي والمائي، ويشكل الطابع الجبلي للأطلس المتوسط إمكانية تطوير السياحة الجبلية والايكولوجية والسياحة الشتوية على وجه الخصوص .

فجبال الأطلس المتوسط تتميز بأهمية غطائها النباتي، المتمثل في الثروة الغابوية الهائلة والثروة الحيوانية المهمة، وشبكة مائية تتشكل من أنهار وعيون وبحيرات عديدة، إلى جانب أن الإقليم يشهد تساقطات ثلجية، ما سيساعد على إنشاء مشاريع تهم السياحة الشتوية، لكون هدفها هو إنعاش الاقتصاد المحلي على مدار السنة، إذ لا يعقل أن تتوفر المدينة على هذه المؤهلات، ولا يتم استغلالها بالشكل المطلوب.

كما أن إقليم خنيفرة يعتبر بحكم موقعه الجغرافي وتضاريسه المتنوعة وقاعدته البشرية مجالا تتوفر به مجموعة من المناظر والمقومات، التي تزداد أهميتها بكونه ممرا يربط ما بين المدن العتيقة كفاس ومكناس من جهة، ومراكش من جهة أخرى، حيث تستهوي هذه المناظر فضول السائح للتعرف عليها.

وباعتبار أنها تشكل نهاية الأطلس المتوسط الغربي، فبإقليم خنيفرة جبال ومرتفعات كثيرة تصل إلى علو3000 متر، وتتميز بكثافة غابوية مهمة، خاصة غابات الأرز والصنوبر، وأنهار مهمة، كنهر أم الربيع وواد ملوية، والعديد من المواقع السياحية ذات الفائدة السياحية كعيون أم الربيع وبحيرة أكلمام أزكزا.

كل هذه المؤهلات الطبيعية تمكن إقليم خنيفرة من أن ينتزع مكانا له خصوصا فيما يهم السياحة الداخلية وأن يكون منطقة جذب سياحي في الجوانب الإيكولوجية واستكشاف المناطق الغنية على المستوى البيئي.

3 – ما هي أهم التحديات التي تعترض تسريع انتعاش النشاط السياحي بإقليم خنيفرة ؟

ج/ تتمثل أهم التحديات في الحفاظ على النسيج الاقتصادي وفرص الشغل واستئناف الأنشطة والمساهمة في تنفيذ تحول مستدام للقطاع بهدف الحفاظ على مناصب الشغل ودعم الفاعلين السياحيين وفي هذا الإطار نحيي مبادرة الحكومة منح تعويض جزافي شهري صافي من 2000 درهم ابتداء من 1 يوليوز الماضي لكافة الأجراء والمتدربين المتوفرين على عقود إدماج مصرح بها لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي .

ومن أجل ضمان الدعم الاقتصادي والمالي للانتعاش السياحي، تم اتخاذ سلسلة من الإجراءات للحفاظ على مالية الفاعلين السياحيين، بهدف تمكينهم من التوفر على الموارد الضرورية لاستئناف نشاطهم، وحفز الاستثمارات وتغيير وسائل الإنتاج وتقوية الطلب السياحي والترويج للإقليم إعلاميا وعبر منصة رقمية وضمان تموقع أفضل للوجهة خلال المرحلة الجديدة من التنمية السياحية، عبر تحديث الخبرات وضمان احترافية الفاعلين. وإجمالا نعول بعد الجائحة عل تنشيط القطاع السياحي في المدينة والإقليم عموما بالارتكاز على استراتيجيات متعددة ومدروسة استنادا على مقومات تراثية وثقافية وطبيعية من أجل تموقع أفضل خلال مرحلة ما بعد الجائحة.