جمعية شبابية ببني ملال تنظم نموذجا لمحاكاة مجلس الجهة

0
  • أحمد بيضي

وعيا منها بالرهانات المرتبطة بالإصلاحات التي يشهدها المغرب، ورغبة منها في المساهمة في النقاش العام حول مقتضيات التنزيل الناجح للجهوية، والتعريف بأدوار مجالس الجهة، من أجل مشاركة مواطنة وفاعلة للشباب في صناعة القرار والتأثير فيه جهويا، نظمت “جمعية التأهيل للشباب” ببني ملال و”مؤسسة كونراد أديناور – المغرب”، بشراكة مع “مجلس جهة بني ملال- خنيفرة”، فعاليات نموذج محاكاة مجلس الجهة، وذلك خلال الفترة الممتدة بين 27 و31 يناير 2021، بأحد فنادق بين الويدان.

وفي هذه المحاكاة، بحسب بلاغ صحفي، اضطلع المشاركون والمشاركات بدور المنتخبين، وتشخيص هموم ومشاكل الشباب والشابات، والمواطنين والمواطنات، بشكل عام، مع المشاركة في “مناقشات بشأن المسائل الراهنة المدرجة في برنامج التنمية الجهوية (PDR) وبجميع المشاريع التنموية”، حيث تمكن المشاركون والمشاركات، من النجاح في برنامج نموذج محاكاة مجلس الجهة، والذي جرى تنظيمه لأول مرة على الصعيد المغربي كأول تجربة، في حين تعرفوا على أدوار أعضاء ولجان مجلس الجهة.

وعكف المشاركون والمشاركات على إجراء أبحاث حول قضايا مختلفة، و”صياغة مواقف تفاوضية تستند إلى المصالح الفعلية للمناطق التي يمثلونها”، واستنادًا إلى اللجنة التي ينتسبون إليها، عمل الأعضاء على “تطوير سياسات عمومية ترابية، وتقديمها إلى مجلس الجهة ملخصة في الأبحاث والأوراق التي تمت صياغتها”، وقد ساعد نموذج محاكاة مجلس الجهة كافة المشاركين والمشاركات على فهم دور المجلس، من خلال عناصر أساسية منها: تكوينهم حول كيفية إنجاز برنامج التنمية الجهوي وعملية انتخاب الرئيس وأعضائه وكيفية تشكيل اللجان.

ومن أهم مخرجات نموذج مجلس الجهة، وفق البلاغ، العمل على التعريف بخدمات المراكز الثقافية عبر أيام مفتوحة بهاته المراكز، وعلى التواصل والتنسيق بين الفضاءات مثل الجامعات، المعاهد، المسارح، وغيرها من المؤسسات الثقافية، علاوة على رقمنة المناهج التربوية وملاءمتها بخصوصية سوسيو اقتصادية للفئة المتمدرسة.

ومن ضمن المخرجات الأخرى، بحسب البلاغ، العمل على توفير الشروط الكفيلة من توفير فضاءات الاستقبال وانشاء خلية للإنصات وتتبع الحالات من أجل تقديم الدعم عن طريق دراسة المشاكل الاجتماعية والنفسية والبيداغوجية للمتمدرسين.

ولم يفت المشاركات والمشاركين، في مخرجات المحاكاة، الدعوة للعمل على توسيع العرض المدرسي للفئات الهشة، تسهيل المساطر للرفع من جلب الاستثمارات، مع القيام بلقاءات جهوية للمقاولين الشباب بالجهة ودعمهم بهدف تطوير مقاولاتهم، مع ضرورة إبداع استراتيجية جهوية للشباب.