تسمم جماعي ل 26 تلميذا بإقليم خنيفرة، ولجنة إقليمية تفتح تحقيقاً وتنفي وجود وفيات

0
  • أحمد بيضي
عاشت دار الطالب عبدالله بن ياسين بمنطقة سبت آيت رحو، إقليم خنيفرة، مساء يوم الخميس 26 شتنبر 2024، حالة استنفار قصوى بعد تعرض عدد كبير من النزلاء لتسمم غذائي عقب تناولهم لوجبة عشاء تضاربت في شأن مكوناتها المسببة للتسمم الكثير من التكهنات ما بين “عصير معلب” معروف بثمنه الرخيص، أو مادة أو أكلة أخرى غيره من التي تكون إحدى المقاولات المتعاقدة مع مديرية التربية الوطنية وراء جلبها للمؤسسة المذكورة مع ما يستدعيه الأمر من تحقيقات وتحريات لتحديد المسؤوليات.
وعلى إثر الحادث هرعت السلطة المحلية، ومختلف المصالح المعنية، إلى عين المكان الذي شهد حضور العديد من الأمهات والأباء ممن حلوا بمحيط المؤسسة المذكورة للاطمئنان على صحة فلذات أكبادهم، فيما شرعت سيارات الإسعاف للجماعة والجماعات القريبة في نقل 26 نزيلا على وجه السرعة صوب قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي بخنيفرة لتلقي العلاجات والاسعافات اللازمة، منهم من كانوا في وضع صعب بسبب تأثيرات هذه الأعراض بدرجات متفاوتة، بينما نفت مصادر رسمية ما تم تداوله من شائعات حول تسجيل حالتي وفاة.
وبالمستشفى الإقليمي حضرت عناصر السلطة المحلية والإقليمية والدرك والتربية الوطنية، ومندوب وزارة الصحة، وفريق من طب الانعاش وطب الأطفال، جرى تعزيزه بأطر طبية وتمريضية من عدة مراكز صحية، فضلا عن لجنة يقظة من مصلحة الأمراض الوبائية، وموازاة مع ذلك تم تشكيل لجنة مختلطة من الصحة والتعليم والدرك والعمالة والسلطة، فضلا عن ممثلين من المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا)، توجهت للمؤسسة المعنية بالأمر للقيام بما يلزم من التحريات والفحوصات على المواد التي يستهلكها النزلاء.
وارتباطا بالموضوع، أكدت مصادرنا أن الحالة الصحية للمصابين مستقرة ولا تدعو للقلق، وقد يغادرون المستشفى جميعهم بعد استكمال الإسعافات الضرورية، فيما كشفت ذات المصادر أنه من المرتقب خروج المندوبية الإقليمية للصحة في خنيفرة ببلاغ في الموضوع، مقابل أمل المتتبعين أن تخرج المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بدورها بما ينبغي من التوضيحات فيما يتعلق بالواقعة من ملابسات، والظروف المحيطة بها، في انتظار صدور نتائج التحاليل المخبرية لتحديد مسببات التسمم.
ويجدر التذكير بحادث إصابة عدد من التلاميذ، خلال ماي المنصرم، بمرض مجهول وغامض بدار التلميذ، بمنطقة لكعيدة سيدي احسين، أدى إلى فقدان جل المصابين بفقدان الإحساس في الأطراف، خصوصا اليدين، نقل جميعهم إثرها لمستعجلات المستشفى الإقليمي بخنيفرة، ومنه جرى تحويل بعضهم للمستشفى الجامعي بفاس، دون تحديد المرض الغامض وأسبابه، وكانت الواقعة قد خلفت الكثير من الهلع والرعب بين أوساط تلاميذ المؤسسة المذكورة، وآبائهم وأمهاتهم، فيما أثارت حالة استنفار بين الجهات المسؤولة.