«عذبه» عمه إلى أن فارق الحياة : جريمة قتل بشعة ذهب ضحيتها شاب بدوار الكفيتات بجماعة مولاي عبد الله

0

أحالت عناصر الدرك الملكي بسيدي بوزيد، مؤخرا، على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالجديدة، أربعينيا متهما بقتل ابن أخيه البالغ من العمر 23 سنة ، في جريمة اهتز لها دوار الكفيتات بمنطقة تكنى بجماعة مولاي عبد لله.
وحسب المعطيات المتسربة عن النازلة فإن» المتهم، أب لأربعة أطفال، يمتهن بيع الخضر، توبع من قبل النيابة العامة، بالقتل العمد مع سبق الإصرار واستعمال وسائل التعذيب، سبق له أن أمضى عقوبة حبسية لمدة سنتين، فقد أقفل غرفة ببيته على الضحية وأسقطه على الأرض بعد تقييده بحبل وشرع يسدد له ضربات بواسطة هراوة وقضيب حديدي، إلى أن ترکه جثة هامدة مضرجا في دمائه، ليخرج إلى المتجمهرين حاملا أداة جريمته وفي حالة نفسية هائجة. وبعد أن تسلل البعض منهم إلى الغرفة، صدموا لهول ما عاينوه، فربطوا الاتصال بمقدم الدوار الذي تولى إخبار درك سيدي بوزيد، في وقت أوقف المتجمهرون الجاني إلى حين حضور دركيين، الذين صفدوه والتقطوا صورا لمشاهد الجريمة المفيدة في التحقيق مع القاتل ودون إعادة تشخيص فصول الجريمة ،وذلك أخذا بعين الاعتبار الاحترازات المتخذة للتصدي لجائحة وباء كورونا».
ووفق المعطيات ذاتها، فإن «الجاني بعد أن هوى على الضحية بضربة على الرأس عمد إلى تكبيله وشرع في تعذيبه بضربات متعددة تسببت له في نزيف في الدماغ وكسور في ضلوعه ورضوض بأعضاء مختلفة من جسمه».
وكشفت التصريحات الأولى للجاني، «أنه كان في خلاف دائم مع ابن أخيه الضحية، الذي يقطن بجواره في منزل عائلي ممتد، وانه في الساعة الثانية من صباح الثلاثاء – يوم الجريمة – سمع جلبة قرب منزله، ولما تفقد الأمر، وجد ابن أخيه وارتاب لمجيئه في تلك الساعة المتأخرة من الليل، ظنا منه أن زيارته قد يكون دافعها السرقة. ولما حاول الضحية تسلق حائط المنزل للهروب من قبضة عمه، باغته بضربة على ظهره حالت دون فراره، ثم واصل تسديد ضربات إليه، ولم شل حركته قام بتكبيله بواسطة حبل مخافة ردة فعله، وواصل تعذيبه حد الموت».
و«لما عرض الجاني على النيابة العامة، أبدى ندمه على فعلته، مصرحا أن الهالك بمثابة ابنه» تضيف المعطيات نفسها، لافتة إلى أن «والد الضحية تقدم لدى درك سيدي بوزيد وصرح في محضر استماع له بأنه يتنازل عن متابعة شقيقه القاتل».
وكان تقرير التشريح الطبي الذي خضعت له الجثة، أكد أن النزيف الحاد في الدماغ والكسور في الضلوع وضربات بقضيب حديدي على الرئة، قد عجلت بوفاة الضحية.