وأخيرا: افتتاح “قنطرة واد كرو” أمام حركة السير والمرور والربط بين إقليمي خنيفرة وخريبكة

0
  • أحمد بيضي

بعد سلسلة من النداءات لأجل فك العزلة عن جماعات متعددة بمنطقة أزاغار، وربط إقليم خنيفرة بإقليم خريبكة، مع تأمين ديمومة المرور بينهما، عبر إعادة بناء “قنطرة واد كرو” بالمنطقة الكيلومترية 45 للطريق الإقليمية 3533، جرى يوم الثلاثاء 23 ماي 2023، إشراف عامل خنيفرة، محمد فطاح، وعامل إقليم خريبكة، حميد الشنوري، على الإعلان عن افتتاح هذه القنطرة من جهة المجال الترابي لجماعة الشكران، والتي استلزم إنجازها غلافا ماليا يفوق 11 مليون درهم، بتمويل من الميزانية العامة لوزارة التجهيز والماء.

وتم افتتاح المنشأة المذكورة في حضور عدد من المنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية، وشخصيات أمنية وممثلي السلطات المحلية والإقليمية، من إقليمي خريبكة وخنيفرة، فيما تميزت عملية الافتتاح بعروض تراثية من فرق فلكلورية تعبيرا عن فرحة الجميع بتحسين مستوى خدمات الشبكة الطرقية المهيكلة، في إطار المجهودات المبذولة الرامية إلى تعزيز وتقوية البنيات التحتية بما يساهم في فك العزلة وضمان راحة وسلامة مستعملي الطريق، وكذا مواكبة النمو الاقتصادي والاجتماعي والتنموي.

وكانت هناك قنطرة 20-2 شيدت خلال فترة الحماية الفرنسية على واد كرو، بالطريق الاستراتيجية الرابطة بين منطقة حد بوحسوسن، إقليم خنيفرة، وأبي الجعد، إقليم خريبكة، ومنذ عهد طويل أصبحت حالتها سيئة ومتأكلة، وغير صالحة للاستعمال، حيث لم تتوقف الساكنة عن صيحاتها، ومنها ساكنة لكعارة بإقليم خريبكة، من أجل التدخل لإنشاء قنطرة جديدة، قبل أن يفرض الموضوع ثقله على المستوى المحلي، الإقليمي والجهوي، سيما أن هذه القنطرة عرفت عدة ترميمات لم تنفع في شيء، ليتجلى تضررها أكثر فأكثر بسبب حركية المرور وتقلبات الفصول.

وكان الوضع قد أضحى مثيرا للجدل في ارتباطه بنقطة انقطاعات متكررة جراء فيضانات الوادي، وانعكاس ذلك على سلامة مستعملي هذه القنطرة، وعلى سلامة العابرين من الساكنة والتلاميذ، قبل إعطاء انطلاقة أشغال إعادة بناء القنطرة على الطريق الرابطة بين حد بوحسوسن وأبي الجعد، أي بين إقليمي خنيفرة وخريبكة، حيث من شأن هذه المنشاة الفنية أن يقوي جانبا أساسيا من البنية التحتية والتكامل المجالي، ويحقق انفراجا في حركة التنقل، سيما أن الشروحات المقدمة حولها تؤكد أن إنجازها، الذي دام 15 شهرا، قد تم بالمعايير والمواصفات الحديثة.