الكتابة الجهوية الاتحادية بفاس مكناس تصادق على خارطة طريق جديدة من أجل تنظيمات حزبية قوية

محمد أزرور

تفعيلا لمضامين اجتماع الكاتب الأول الأستاذ ادريس لشكر مع الكتاب الجهويين، والذي احتضنه المقر المركزي للحزب بالرباط ، و في إطار الدينامية التنظيمية الغير المسبوقة التي انخرط فيها حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، عقدت الكتابة الجهوية لفاس مكناس اجتماعها الثاني بمقر الحزب بفاس ،صباح يوم السبت 20 ماي الجاري ،  ترأسه الكاتب الجهوي عبد العزيز العبودي  ، و حضره أعضاء مكتب الجهة ، و كانت مناسبة  لاستعراض الوضع التنظيمي بأقاليم الجهة،  في أفق  هيكلة القطاعات الحزبية بالجهة ، واستشراف الآفاق المستقبلية لبرنامج الحزب ،

افتتح اللقاء بمداخلة الكاتب الجهوي للحزب عبد العزيز العبودي بعرض شامل، تناول فيه القضايا السياسية الدولية والوطنية والجهوية، مبرزا الانعكاسات الكبرى للوضع الجيو سياسي الذي يعرفه العالم، وآثاره المباشرة على التوازنات السوسيو اقتصادية في مختلف المناطق، وأثارها الاقتصادية والاجتماعية على الفئات الهشة من المجتمع. كما أشار الكاتب الجهوي إلى الطابع الفوضوي الذي يطال النظام العالمي، ويهدد باستفحال التوترات والمنازعات، ويضع تحديات غير مسبوقة على اقتصاديات الدول، وهو ما يفرض التحلي بروح المبادرة والمسؤولية، والعمل الجاد من طرف القوى التقدمية، ومن ضمنها حزبنا حفاظا على المصالح الحيوية للطبقات الشعبية، وضمانا للعدالة والتماسك الاجتماعي الوطني. كما العبودي إلى أهم السمات التي تطبع الوضع الاقتصادي والاجتماعي في الجهة ، مبرزا خصوصية هذا الوضع ، بالنظر لعدد من الخصاص المهول على أوسع نطاق في المجالات التجهيزية والصحية والتعليمية والتشغيلية ، والإشكالية المائية والبيئية ، وعوائق الاستثمار ، وما يرافق ذلك من اكراهات في مختلف أقاليم الجهة. ، و أوضح العبودي أن الحكومة لم تكن موفقة في الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين والمواطنات،  كون المقاربة التي اعتمدتها بقيت أسيرة الأساليب والتقنيات الكلاسيكية،  المقيدة بالتوازنات الماكرو اقتصادية ، كما أنها كانت جد متفائلة بخصوص التوقعات التي اعتمدتها في إعداد مشروع ميزانية 2023،  وأثبت الواقع عكس ذلك ، مما دفع المكتب السياسي لحزبنا إلى خلق لجنة اقتصادية من أجل دراسة وإيجاد الحلول والإجراءات الفعلية لمحاربة ظاهرة الغلاء المعيشي،  والحفاظ على كرامة المواطن ، و جاء في بلاغها الذي تتوفر الجريدة على نسخة منه2، أن  الكتابة الجهوية لفاس- مكناس تثمن الدينامية التنظيمية والدبلوماسية للمكتب السياسي بقيادة  الكاتب الأول الأستاذ ادريس لشكر،  وأكدت عزمها على تفعيل قرارات المكتب السياسي وتبنيها لكل ببلاغاته وبياناته،  كما أشادت الكتابة في بلاغها  بالمجهود الذي يبذله الفريق الاشتراكي-المعارضة الاتحادية بالبرلمان بغرفتيه ،  مدعمة عمله الهادئ والمتزن في مجال مراقبة السياسات العمومية والتشريع والدبلوماسية الموازية، مكناس، و أكدت  على ضرورة النهوض بهذه الجهة ، التي تعاني من التهميش والهشاشة ، في ظل تدني القدرة الشرائية للمواطنات والمواطنين ، والتداعيات القاسية للجفاف والتحولات المناخية ، بكل ما لها من آثار سلبية على ندرة المياه ، وتراجع المردودية الفلاحية ،  و دعت المسؤولين مركزيا وترابيا من أجل إيلاء الأهمية الضرورية لهذه الجهة ، وتمتيعها بنصيبها من الاستثمار العمومي،  وتشجيع وتحفيز مبادرات القطاع الخاص، من أجل  خلق مناصب شغل لليد العاملة ، و دعم  النشاط السياحي بالجهة في مجالات الاستثمار،  والصناعة التقليدية ، باعتبار أن الجهة تقدم عرضا سياحيا متنوعا ، إذا استثمرت روافدها الثقافية والعمرانية والجبلية والإيكولوجية،  لكي تصبح الجهة بكل مكوناتها التاريخية والواعدة ، مقصدا سياحيا وليس مجرد منطقة للعبو، عبر أعضاء و عضوات الكتابة الجهوية عن اعتزازهم باحتضان مدينة فاس للأبواب المفتوحة لأمن الوطني في دورتها الرابعة ، مثمنين الروح الوطنية العالية لعناصر أالأمن، الذين جسدوا في استقبالهم لساكنة الجهة وضيوف المعرض المفهوم الجديد للسلطة الذي أسس له جلالة الملك محمد السادس منذ أول خطاب له بعد اعتلاء عرش أسالفه المنعمين. – كما أكد أعضاء و عضوات الكتابة الجهوية على إطلاق دينامية تنظيمية بالجهة وفق المؤتمر الإقليمي الناجع لمدينة مكناس ، الذي تفضل الكاتب الأول الأستاذ ادريس لشكر بترأس جلسته الافتتاحية،  والتحضير للمؤتمر الإقليمي بفاس،  في غضون الدخول السياسي والاجتماعي المقبل، أما على المستوى التنظيمي إعادة تجديد مكاتب الأقاليم والفروع ، والتوسع بالنسبة للمناطق التي تعرف خصاصا حزبيا.، فحسب البلاغ سيتم مراسلة كتاب الأقاليم من أجل تحديد برنامج عمل يتلاءم والمنطقة التي يتواجد بها ، والعمل على إدراج برنامج أنشطة إشعاعية تتلاءم وخصوصية الإقليم ، تماشيا مع الرغبة التي أبان عنها أعضاء وعضوات من أجل  النهوض بالتنظيم الحزبي، و هيكلة قطاعاته ،  والعمل على انغراسه أكثر في الأنسجة الاجتماعية في مختلف الأقاليم بالجهة , الواجهة المحلية و الجهوية من أجل تبليغ مطالب الساكنة وإسماع صوت الحزب ومرجعيته ، كما تثمنت الكتابة الجهوية المجهودات التي يقوم بها المنتخبون والمنتخبات الاتحاديون ، فيما يخص القضية الوطنية الأولى،  سجل أعضاء الكتابة الجهوية للحزب بالجهة و باعتزاز النجاحات الدبلوماسية التي حققها بلدنا على امتداد السنوات الأخيرة،  والمتمثلة في تزايد الاعترافات بمغربية الصحراء ، وفي التقدم الحاصل على مستوى مجلس الأمن الدولي في التعاطي مع معطيات قضية وحدتنا الترابية ، التي أصبحت تحظى بدعم الدول الكبرى لمصداقية مقترح الحكم الذاتي كحل واقعي وذي مصداقية والقابل للتطبيق .

و في نهاية اللقاء خص الدكتور عبدالعزيز العبودي جريدة أنوار بريس بتصريح في الموضوع.