الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي بتطوان تندد بتطاول برلماني محسوب على الأغلبية على ممثل الحزب بالبرلمان وشبيبته

0

أنوار بريس تطوان

سجلت الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بتطوان باستغراب وأسف شديد، في اجتماعها الأخير، منزلقات أحد النواب البرلمانيين عن إقليم تطوان والمحسوب على الأغلبية الحكومية، والتي حادت عن موضوع ربط مدينة المدينة بشبكة السكك الحديدية، وأخذت أبعادا جد خطيرة مست بشخصية برلماني الحزب وشبيبته وبساكنة المدينة والإقليم.

وأكدت الكتابة الإقليمية في بيانها الصادر عقب نهاية اجتماعها بحر الأسبوع المنصرم، أن الرأي العام المحلي والوطني يتابع بشغف كبير النقاش الدائر بالمواقع الالكترونية وعبر منصات التواصل الاجتماعي، المحتدم حول ربط مدينة تطوان بالشبكة الوطنية للسكك الحديدية، والذي بلغ حد المس بممثل الحزب بالبرلمان وشبيبته.

وأكدت الكتابة الإقليمية في بيانها، إن ربط تطوان بالشبكة الوطنية يشكل حلما لدى ساكنة الإقليم، ومطلبا حيويا له وجاهته، وتفاعلا مع ذلك قدم الأخ حميد الدراق، النائب البرلماني عن دائرة تطوان، سؤالا كتابيا لوزير النقل واللوجستيك في سنة 2022، وتلقى جوابا في شهر يونيو 2022، يؤكد فيه أن هناك فقط دراسة أولية، والحال أن الفرق شاسع بين الدراسة الأولية والدراسات التقنية ودراسة الجدوى والمردودية، وهو ما يشكل نوعا من بيع الوهم لساكنة الإقليم، التي ليست من شيم الممارسة السياسية لحزب القوات الشعبية، المبنية على الصراحة والوضوح.

وأشار البيان، أن السيد النائب يتحدث عن اللجوء لجهة طنجة تطوان الحسيمة من أجل تمويل المشروع، فهل في علم هذا البرلماني، أن برنامج التنمية الجهوية للفترة الانتدابية الحالية 2021 / 2027، لا يشير إلى ذلك، وهل يعلم أن عشر سنوات من ميزانية الجهة لا تستطيع تغطية تكاليف المشروع.

وذكر البيان أن السيد النائب أشار أنه لا يمارس السياسة، وهنا وجه الغرابة والاستهجان لنائب ينتمي لأعرق الأحزاب الوطنية، حيث أنه إن كان هذا النائب البرلماني لا يمارس السياسة، فإننا في حزب القوات الشعبية نمارسها في المجتمع، أفلا يشعر بأن قولته هاته تبخيسا للعمل السياسي وتنفيرا من السياسة لعموم المواطنات والمواطنين.

وأضاف البيان أن محاولته البئيسة بنعت برلماني الحزب وزميلا له، عندما قال في إحدى خرجاته الإعلامية (واحد الشخص) بصفة نكرة، فإنه بذلك يمس بالشخص ومسؤوليته الانتدابية وكرامته، وأن إشارته البئيسة إلى أن المخاطب هو المكتب الوطني للسكك الحديدية، يتناسى أن المكتب الوطني تحت وصاية وزارة النقل و اللوجستيك، ودور النائب البرلماني هو مساءلة الوزير الوصي على القطاع وفقا لمقتضيات النظام الداخلي لمجلس النواب.

أما سقطته الكبرى والغير المفهومة، هي عندما أكد على أنه  ابن تطوان ومن أجداد تطوانيين، وفي ذلك نظرة عنصرية و تحقيرية لباقي ساكنة المدينة ذوي الأصول المتعددة، وفي ذلك إحياء لنعرة مقيتة تخلص منها المغاربة، ولكن السيد البرلماني يفتخر ويعتز بها.

وشدد بيان الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي بتطوان، أن ما نشره الأخ حميد الدراق ليس من صنع خياله، بل كلام فصيح عبر عنه السيد وزير النقل و اللوجستيك في اجتماع 25 /04 / 2023 بقبة البرلمان، وأن محاولة البرلماني البئيسة التهجم على شبيبة الحزب وكذا احتقارها، وانفعاله الشديد نظرا لتجاوبها مع برلماني الحزب، والذي هو حق مشروع لها ويدخل ضمن مهامها، ليس في مصلحة ساكنة تطوان التي تنتظر من نواب الأمة الدفاع عن قضاياها ومطالبها المشروعة الحقيقية، وليس بالمزايدات و الملاسنات الفاقدة للجدية والموضوعية.

وكانت مصادر إعلامية محلية ووطنية قد أثارت موضوع ربط مدينة تطوان بشبكة السكك الحديدية مطلع شهر أبريل، ذهبت إلى التأكيد على أن الاستعدادات الجارية لإنجاز دراسات تتعلق بربط المدينة بالسكة الحديدية والطريق السيار دون حاجة للتنقل لكيلومترات عبر الطريق الوطنية في اتجاه طنجة.

حيث ذهب أحد البرلمانيين المحسوب على الأغلبية الحكومية تأكيده على أن الدراسات المتعلقة بربط تطوان بشبكة السكة الحديدية موجودة، والكرة بملعب مجلس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة من أجل المساهمة في تمويل المشروع.

غير أن وزير النقل واللوجستيك محمد عبد الجليل، خلال تفاعله يوم الثلاثاء المنصرم، ردا على سؤال البرلماني الاتحادي عن دائرة تطوان السيد حميد الدراق، في لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة، أكد في معرض جوابه أن الموضوع مجرد إشاعة، وأنه عندما سيتم برمجة هذا الربط السككي فإن الوزارة الوصية ستكون سباقة لإعلانه عبر بلاغ تبشر به ساكنة المنطقة، وستخصص له الميزانية المطلوبة، مشددا على أن هذا المشروع لحد الساعة غير موجود بشكل مطلق وأنه مجرد إشاعة.