في مراكش الماء له طعم ولون ورائحة!!

0

انوار بريس : محمد المبارك البومسهولي

من المعروف علميا ان الماء ليس له لون وليس له طعم وليست له رائحة ، غير ان الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمراكش لها رأي آخر حيث أعطت للماء لونا ورائحة وطعما. فالطعم غير مستساغ، والراحة تزكم الانوف ..

منذ أزيد من سنة وعشرات الالاف من سكان عدة أحياء بمراكش لا يستطيعون شرب الماء الذي توزعه عليهم “راديما” في صنابر دورهم لان به طعم غير مستساغ ويبعث على الغثيان واصبح له لون مصفر ورائحة كريهة خاصة في أحياء ابواب مراكش والحي الحسني والعزوزية وأزلي و إزيكي والمسيرات وغيرها.. وهو ما يضطرهم إما لشراء مياه القنينات مما يزيد ثقل مصاريفهم اليومية او يضطرون للإتيان بالماء من بعض الفيلات التي أخرج اربابها صنابر المياه سواء التي جهزوها بالمصفاة الإلكترونية او من الابار التابعة لهذه الفيلات.. ورغم شكايات السكان الذين يؤدون الفواتير للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء كل شهر، غير أن هذه الأخيرة تؤكد رغم كل هذه الشكايات ان المياه معالجة وصالحة للشرب وبالتالي فلا تهمها شكايات السكان او بالاحرى لا يهمها مذاق او رائحة الماء لانها تزعم ان كل الشروط الصحية متوفرة في هذه المياه، والتي لا يستطع اي احد شربها او استعمالها في الطبخ بل وحتى في التظافة،البعض ممن لهم إمكانيات اشتروا تجهيزات اليكتروني باهضة الثمن لتصفية الماء أما السواد الاعظم فيبحثون عن الماء عند بعض المحسنين ممن تبتوا صنابر المياه قرب مداخيل فيلاتهم حيث يأتي الناس بالعشرات للتزود بالمياه منها..