بعد فتح العديد من المسالك..استئناف الدراسة بـ 15 مؤسسة تعليمية بورزازات

أكدت مصادر تعليمية لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» أن الدراسة تم استئنافها على مستوى 15 مؤسسة تربوية من أصل 29 المتواجدة على امتداد تراب إقليم ورزازات، حيث التحقت الأطر الإدارية والتربوية والخدماتية إلى جانب المتمدرسين من أجل التحصيل الدراسي وتدارك التأخر الذي جرى تسجيله في الأيام الفارطة، بسبب قرار تعليق الدراسة الذي تم اتخاذه من طرف خلايا اليقظة بتنسيق مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والذي جاء للحفاظ على أمن وسلامة التلاميذ وكل العاملين.
وتأتّى اتخاذ قرار استئناف الدراسة، حسب مصادر الجريدة، بعدما عادت الحياة إلى سابق عهدها، ولو بشكل نسبي، بفضل الجهود التي تم بذلها من طرف كل المصالح المعنية، سواء تعلق الأمر بالقوات المسلحة الملكية الجوية أو مؤسسة محمد الخامس للتضامن، أو السلطات المحلية والفرق التابعة لوزارة التجهيز والنقل وكذا الصحة، فضلا عن المبادرات المدنية للسكان المحليين والعديد من المواطنين، لتقديم المساعدات ومن أجل فك العزلة عن الطرقات المؤدية إلى مجموعة مهمة من الدواوير على مستوى جماعات الإقليم، وكذا لإزاحة الثلوج عن المسالك والطرقات الداخلية على مستوى كل دوار لتسهيل تنقلات الساكنة.
وشهد إقليم ورزازات إلى جانب باقي أقاليم جهة درعة تافيلالت تدخلات متواصلة على مدار الساعة، ليلا ونهارا، خلال الأيام الأخيرة من أجل فك العزلة عن مختلف المناطق السكنية بعد تساقط كميات جد مهمة من الثلوج، التي كانت غير مسبوقة في مناطق بعينها كما هو الحال بالنسبة لورزازات، التي أكد عدد من سكانها في تصريحات للجريدة أن ما عاشته المنطقة خلال الأيام الأخيرة لم يتكرر منذ مطلع سبعينيات القرن الماضي وتحديدا سنة 1972، إلى جانب الأمطار مما تسبب في فيضانات وانهيارات لمساكن، إما بشكل جزئي أو كلّي.
وكانت اللجنة الإقليمية لليقظة بإقليم ورزازات قد عمّمت إشعارا على الساكنة والزوار، أشارت من خلاله إلى صدور نشرة إنذارية تنبّه لإمكانيات تسجيل تساقطات ثلجية كثيفة مصحوبة برياح قوية قد تبلغ سرعتها 90 كيلومترا في الساعة، خلال الفترة ما بين ليلة يوم الخميس 23 إلى حدود السبت 25 من الشهر الجاري، داعية الجميع إلى توخي الحيطة والحذر ضمانا لسلامة الجميع.

وحيد مبارك