بورتريه..السالك الموساوي إبن الصحراء المغربية الأصيل

0

عبد السلام المساوي
نعم إن الأشخاص يمرون، لكن بصماتهم تبقى، نعم إن الأشخاص يعبرون، لكن المؤسسات تبقى قائمة تراكم معطيات سيرورتها الخاصة، نعم إن فترة المسؤولية على رأس أي مؤسسة عمومية لا يتسع بالقدر الكافي لشخص ما كي يستكمل نموذجه المثالي، لكنه يمكن أن يطمئن على منجزه حين يصيب بعدوى أفكاره أناسا آخرين…
إن الأفكار مثل الأشجار تماما، تغرس وتعطي ثمارها بعد حين… فلا أحد –الآن وغدا- يمكن أن يجادل في أن شابا صحراويا وطنيا اسمه السالك الموساوي قد أعاد للاتحاد الاشتراكي حضوره في العيون الحبيبة ، أعاد له ألقه وتميزه، ديناميته وانتصاره، وصالحه مع تاريخه العريق ومع المغاربة أجمعين، وأقام له مهرجانا أسطوريا لم يشهد المغرب مثله في تاريخ المهرجانات السياسية ؛
تقوم فلسفة السالك الموساوي في التسيير والتدبير على مبدإ “الانتماء”، فهو متشبع بهذا المبدأ ويرى أن الشعور بالانتماء هو مكمن الإحساس بالمسؤولية ومحرك المردودية ورافعة الانتصارات وحافز الغيرة على الوطن وبطارية المبادرة والتفاني في القيام بالمهام المطلوبة، بل إنه يعتقد واثقا. أن الانتماء الحقيقي للوطن، يبدأ من الانتماء الصادق للمؤسسة التي تمثل حقل خدمة الوطن، ولا حقل ينافس حب الصحراء المغربية في زرع روح الوطنية والمواطنة لدى الجماهير المغربية لهذه الوحدة الوطنية بنكهة أسطورية …
لا يفوت السالك الموساوي فرصة لتمرير مبدأ الانتماء إلى أبناء الصحراء الحبيبة …
يحق لنا أن نبتهج أن هذه الأرض أعطت هكذا ثمار، وإذا كانت المناسبة شرط، فإن مهرجان العيون برئاسة الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي وبحضور وفد من أعضاء المكتب السياسي وأعضاء من الفريقين الاشتراكيين لمجلسي البرلمان مناسبة لتحية وتقدير القيادة الجهوية للاتحاد الاشتراكي بجهة العيون الساقية الحمراء ، هذا حق الأخ السالك الموساوي الناجح في مهامه علينا جميعا كاتحاديات واتحاديين، لقد أعاد إلينا الفرحة والأمل بعد يأس قاتل في قاعة الانتظار مترقبين الانتصار بعد فراغ عمر بعض الوقت !
هو رجل استثنائي بنجاحه … هو رجل نبت في تربة هذا البلد، خرج من شموخ المغرب … من صحرائه … من العيون … الرجل الذي انسل منسحبا من الأضواء إلى التعدد في احترامنا له، هو من ملأ حياته بلا دوي، بالوقوف هادئا في مواجهة الصخب صخب الخيانة يعارك موجه ليلا ونهارا … صخب حب الوطن والمسؤولية النضالية التي يتحملها بوعي واقتدار… فريد، وليس أحد غيره … المستشار البرلماني السالك الموساوي … لا يزاحم أحد على “مساحة” ولا على “تفاحة” بإرادته وإصراره ينسج نسيجه المييز.
كعادة ألأنهار، تنزل من القمم لتسقي السهول، انحدر السالك الموساوي من الصحراء المغربية ، من ” لعيون عنايا “، ليصبح منذ طفولته رجلا ممسكا بزمام مسار حياته، حمل في صدره كبرياء القمم وإصرار الأنهار على المضي قدما مهما صعبت المسالك، يشق مجراه بصبر وثبات، إذ لم يكن من السهل على يافع مثله أن يلتحف أحلامه وينتعل طموحه، ويتعطر بوعيه الوطني المبكر، ويضرب في الأرض منتصب القامة مرفوع الهامة … محصن أخلاقيا وفكريا … الكفاءة هي العنوان.
يتميز السالك الموساوي بأنه متعدد المميزات، ولا فرق بين مميزاته … إنه يعترض ولا يعارض، يفعل ولا يقول، يواكب ولا يساير … ينضبط ولا يخضع، ضمير لا يدعي الحكمة … وطني خام ومواطن أصيل … وفي للملكية، للمشروع والنشيد، للشعار والمبدأ …. استثناء في زمن الكائنات المتناسخة … مترفع في زمن التهافت … طموح … وله من الكفاءات والقدرات ما يجعل طموحه شرعيا ومشروعا … وطنيته تنشده كل يوم وتغنيه وتتصاعد في تناغم مع سمفونية حياة اسمها السالك الموساوي
وهو طفل، وهو ينمو، نما فيه حب الوطن والانخراط في تنميته … مستعد ليخسر كل شيء إلا وطنيته … مستعد ليتنازل عن كل شيء إلا أنه مواطن مغربي من العيون … الصحراء مغربية … إنه كالنهر يعود إلى نبعه والماء الى مصبه الطبيعي … انخرط مبكرا في خدمة وطنه برؤية مستقبلية يرسم حدودها الالتزام والإخلاص وقيم المواطنة …
تربية سليمة نزعت من السالك الموساوي وللأبد مهادنة الخيانة … تنفس عبق تاريخ وطني فرفض أن تكبح تمدده تضاريس نتأت في جغرافية الانفصال … لم يستثمر جهوده ونجاحاته للتباهي وتضخيم الذات… مؤمن بأن الوطنية التزام لا تشريف… تضحيات لا غنائم … عطاء لا ريع …
مايسترو بحضور قوي في الميدان … صاحب كاريزما … سلطة الهيبة لا هيبة السلطة …. هذا هو السالك الموساوي الذي يستحق منا ألف تحية وألف احترام وألف تقدير … رجل يبشر بعودة “السبع السمان” منتصرة على “السبع العجاف”، السالك الموساوي يمتلك فن القيادة، حب الوطن، مقاومة كل الأساليب الإنهزامية، الانتفاضة على كل تجليات العبث واللامسؤولية… قد يكون الحاضر حلوا … إنما المستقبل أحلى …
منذ بداية البدايات عشق النجاح … عز عليه أن يسقط فيستجيب لأعداء المغرب … لم يطق له سقوطا لهذا اقتحم قطار الاتحاد الاشتراكي … أصر أن تبقى الراية مرفوعة … إذن فلا خوف علينا إذا ادلهمت بنا الأفاق بالأمس من أن نجد اليوم شابا وطنيا مقتدرا يطمئننا …
-خليفة رئيس اللجنة الخارجية والتعاون الوطني والمغاربة المقيمين بالخارج بمجلس المستشارين البرلماني ; 2021
– عضو بمجلس جماعة المرسى ;2016
-الكاتب الاقليمي بالمجلس الاقليمي للعيون؛ 2016
-عضو مجلس جماعة المرسى ؛ 2021
-مستشار برلماني عن جهة العيون الساقية الحمراء؛ 2021
-عضو مجلس جهة العيون الساقية الحمراء ؛ 2021
– مدير شركة للتأمين ;2011
-نائب المدير التنفيذي لشركة MJ
-الإجازة بالقانون ; 2014
إن السالك الموساوي الذي أطلق في زمن الرداءة أملا، قادر على جعل الناس يعشقون الوطن … إنه صاحب قضية، وعليه أن يصارع الأمواج والإعصار…. فهذه قناعته وهذا واجبه … وهذه مهمته … وإلا فليرحل من هذا العالم الذي هو في حاجة إلى العواطف النبيلة وشيء من المواطنة …. هكذا نرى السالك الموساوي يرى الأشياء … وهكذا نتصوره يتصور المغرب الذي نحن أبناؤه … فليخجل من أنفسهم أولئك الذين يحصدون والموساوي وأمثاله الزارعون …
وبين مسؤولية واخرى آمن السالك الموساوي بأن المواطنة ليست شعارا يرفع ولا مسحوقا للتزيين … ليست قضية للتوظيف الديماغوجي والاستهلاك السياسوي، بل إنها قضية وجودية تشكل قناعة فكرية واختيارا مبدئيا .. هذا جوهر كينونته وعنوان هويته … التحدي هو سيد الميدان ….
مواطن غيور …. انه مغربي … ينتمي مطاوعة ولكنه لا يرضخ … اختيارا لا قسرا … ينسجم بيد أنه لا يذوب .. هو ذات فرادى واختلاف … يبشر بغد جميل لمغرب جميل … إنه محصن، لكنه يعرف أن الطريق ألغام وكوابيس … وقائع وانفجارات … دسائس وإشاعات … خمائل ناعمة وصواعق متفجرة … لهذا يمضي بحكمة وثبات … يفضح الكوابيس وينبه الى صخبها …. ينبه على إغراءات المناصب وبحذر من مخاطرها …ليدلف إلى مقام المسؤولية الملتزمة .. السالك الموساوي رضع الأنافة والنظافة في معبد الشجعان … فليسمح لي هؤلاء وأولئك لأعلنه رجل الرهانات الصعبة … الرجل المناسب في المكان والزمان المناسبين..
الحدث العظيم بالعيون المبارك
الحدث كان عظيما ، استثنائيا ، متميزا …كان حدثا عظيما بكل المقاييس …كان حدثا تاريخيا ؛
لم يحدث في قصر المؤتمرات بالعيون عاصمة الصحراء المغربية مثل ما حدث في 4 فبراير 2022…لم يسبق لهذا الفضاء، ان عرف تظاهرة سياسية من مستوى عظمة الحدث الذي ينشد الوحدة الوحدة الوطنية ويدعو إلى كسب رهان التنمية… لقد كانت تظاهرة فريدة من نوعها شكلا ومضمونا …
المكتب السياسي بقيادة الكاتب الأول ذ إدريس لشكر في العيون الأبية ؛ أعضاء الفريق الاشتراكي في مجلسي البرلمان في عاصمة الصحراء المغربية…رسائل ورموز …مواطنة ووطنية …وحدة وتنمية ؛
1- الحدث كان عظيما بحضور قوي ، كبير وعظيم كما وكيفا ، عددا ونوعا ؛
– كما ؛ آلاف المواطنات والمواطنين حضروا الحدث التاريخي ، العرس النضالي …نحو أفق تنموي جاد ومنتج ؛
– بالمئات ، بالآلاف جاؤوا …منظمين ومنتظمين…واعين ومؤمنين ..حالمين وآملين…مصممين وعازمين …بالمئات ، بالالاف جاؤوا إلى الفضاء – التحفة ، الى الفضاء الكبير والواسع جدا ، الى الفضاء الساحر بجماله ، الى المعلمة المعمارية الجذابة ؛ قصر المؤتمرات بالعيون ، وللمكان رمزيته….
بالمئات بالآلاف جاؤوا …إيمانا واقتناعا ؛ لم يحضروا جبرا وقسرا ..لم يحضروا كرها او إغراء ..لم يحضروا ترغيبا وترهيبا …لم يحضروا لاوعيا أو قطيعا …لم يحضروا أشياء وجمادا….
بالمئات ،بالآلاف جاؤوا…حضروا إرادة واختيارا ..حضروا تلبية لنداء العيون ..حضروا استجابة لنداء الروح الوطنية ، لنداء الصحراء المغربية…لنداء التاريخ والمستقبل ….
من كل زمن جاؤوا ؛ شيوخ وكهول ، شباب وأطفال …حضور قوي ودال للمرأة الصحراوية…من كل مكان جاؤوا ؛ …من كل أقاليم جهة العيون الساقية الحمراء جاؤوا ؛ ……..جاؤوا من كل مكان وزمان….
حضور وازن وقوي للجماهير الصحراوية ؛ حضور دال ومعبر لشيوخ وأعيان وممثلي الأقاليم الجنوبية العزيزة ؛ …حضور قوي للإعلام ، للإعلام بكل تجلياته وتعبيراته….
2-نوعا ؛ الحضور كان كبيرا وعظيما ، عظيما من حيث الكيف والنوع ، هو حضور للمناضلات والمناضلين ،بالمعنى الحقيقي للنضال ، بالمعنى المواطني والوطني ؛ بمعنى الوفاء والاخلاص ، بمعنى الصمود والتحدي …
حضور للاتحاديات والاتحاديين ، ومن العناوين البارزة لهذا الحضور :
#- هو حضور للعقل والوجدان ، للتربية والحكمة …عانقوا رفعة ثقافة النظام والانضباط وارتفعوا عن خسة الفوضى و التهريج …باحترام حضروا ، باحترام جلسوا ووقفوا ، باحترام تابعوا وانصتوا ، وباحترام غادروا ، غادروا المكان ولم يغادروا الفكرة والإيمان بقدسية القضية…غادروا مستوعبين خطاب الكاتب الاول ادريس لشكر ونداء العيون المباركة
#- بالمئات ، بالآلاف حضروا ، وأعطوا لحضورهم معنى …تفاعلوا مع الحدث ، مع كلمة الكاتب الاول ، مع نداء الوطن والوحدة ، …تفاعلوا وتجاوبوا مع لحظات التظاهرة بتقدير واحترام …انصتوا بحكمة وتابعوا بحكمة …لم يلاحظ اطلاقا ان غادر أحدهم مكانه أثناء اللقاء ، الكل انضبط بمحض إرادته ، الكل التزم …،وهذا يحدث لأول مرة في تاريخ التظاهرات بمختلف عناوينها ….وهذه ثقافة الكبار ….وهذا سلوك راقي يعكس قيمة ونوعية الحضور ..
#-الحضور كان نوعيا وعظيما ؛ من هنا انتفت مظاهر الرداءة التي تسم التجمعات العامة ؛ صراخ وتهريج ، فوضى وعبث ، تصفيقات عشوائية وزغاريد فلكلورية ، صراخ وشعارات جوفاء ، طقوس الأعراس وأناشيدها…وهذا عنوان انسحاب الجمهور عندما يجبر على حضور لقاءات ليس معنيا بها ؛
# الحضور في حدث 4 فبراير كان متميزا وواعيا باللحظة ؛ التزم وتفاعل بسمو ثقافي ورقي حضاري…انخرط في الحدث ؛ تصفيقات معبرة وشعارات دالة …الحضور كان معنيا لذا لم ينسحب ، ماديا ومعنويا ، طول مدة اللقاء ؛ وهذا يحدث لاول مرة…
الاتحاديون والاتحاديات ، كل الاتحاديين والاتحاديات …انخرطوا بقوة لإنجاح الحدث …
– تحية احترام وتقدير للقيادة المحلية والجهوية…تحية للشباب الاتحادي …كانوا عنوان نجاح التظاهرة – الحدث …كانوا الطريق البوصلة …تحضيرا وتنظيما …هم الأمل هم المستقبل …النجاح سيد الميدان …الصحراء مغربية…
والكل يغرد لحن الخلود …انشودة الوفاء …والكل يردد النشيد ” منبت الأحرار …”
سجل يا تاريخ ! سجل السمو والشموخ …سجل الرفعة والكبرياء …سجل النضال والصمود …سجل الإصرار والتحدي …سجل صدق الإيمان …سجل اختيار الخلود …سجل الأنافة والصدق في معبد الشجعان ….
سجل يا تاريخ ! سجل بمداد الفخر والاعتزاز …
سجل يا تاريخ ! سجل بمداد الدم والتضحية …
سجل يا تاريخ ؛ سجل بعناوين بارزة ؛ سجل الإيمان الوحدوي الوطني …زمن البناء والتنمية…
سجل يا تاريخ ! سجل أفول الأعداء ، أعداء وحدتنا الترابية …
سجل يا تاريخ ! سجل في صفحات النقاء والصفاء …سجل هذا الزمن المغربي ؛ سجل واشهد ؛ هذا زمن الوحدة والتنمية ، زمن نداء العيون المباركة ….
سجل يا تاريخ ! سجل مروءة أبناء الصحراء المغربية الصامدين والمقاومين والمؤمنين بمستقبل زاهر لأقاليمنا الجنوبية …
سجل يا تاريخ ! سجل واشهد ؛ أن بنات وأبناء الصحراء المغربية مخلصون وأوفياء …يواصلون النضال مستلهمين آباءهم وأجدادهم ، شهداءهم ورموزهم ….