ورشة تكوينية، بجهة بني ملال خنيفرة، حول برنامج “الصحفيون الشباب من أجل البيئة”

0
  • أحمد بيضي

بشراكة مع مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال- خنيفرة، يوم الخميس 16 فبراير 2023، بمقرها ببني ملال، ورشة تكوينية حول برنامج “الصحفيون الشباب من أجل البيئة”، برسم الموسم الدراسي 2023-2022، لفائدة 42 منسقة ومنسق لأندية التربية البيئية و38 تلميذة وتلميذ منخرط في هذا البرنامج.

ووفق بلاغ في الموضوع، لم يفت مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال-خنيفرة، ذ. مصطفى السليفاني، في كلمة تأطيرية، التنويه ب “المجهودات التي تبذلها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة في سبيل نشر الثقافة البيئية في المجتمع وفي الوسط المدرسي على وجه الخصوص”، فيها أبرز “الأهمية القصوى التي توليها الوزارة الوصية والأكاديمية، ومختلف البنيات الإدارية والتربوية التابعة لها، لبرامج الحياة المدرسية الهادفة إلى غرس قيم المواطنة، ومن بينها القيم البيئية في نفوس الناشئة التعليمية”.

وفي ذات السياق، وجه مدير الأكاديمية شكره إلى كافة المتدخلين الجهويين والإقليميين والمحليين، من أطر تربوية وإدارية، وجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ، والمتعلمات والمتعلمين، وباقي الشركاء على “انخراطهم الإيجابي في إشاعة قيم وسلوكيات المحافظة على البيئة”، كما تطرق إلى سياق تنظيم هذه الورشة المتمثل أساسا في التعريف ببرنامج “الصحفيون الشباب من أجل البيئة”، و”تعزيز التوعية والتحسيس بأهمية الحفاظ على البيئة، وتحفيز الأطر الإدارية والتربوية والمتعلمات والمتعلمين للانخراط في هذا البرنامج، بالإضافة إلى تقاسم التجارب الناجحة في هذا المجال”.

وبالمناسبة، أبرزت ممثلة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، ذة. مريم الخضاري، سياق تنظيم هذه الورشة المتمثل أساسا في التعريف بالمباراة المتعلقة ببرنامج “الصحفيون الشباب من أجل البيئة”، في نسختها الحادية والعشرين، والتي اتخذت شعارا لها: “التلوث البيئي… كوكبنا يختنق، لنبادر!”، والرامية إلى “نشر الثقافة البيئية وتعبئة المتعلمات والمتعلمين بالسلك الثانوي للبحث والتقصي حول موضوع التلوث البيئي، خاصة التلوث البلاستيكي الذي بدأت آثاره تظهر جليا في الحياة اليومية من خلال إعداد وإنجاز ربورتاج صحفي، و/أو فيديو صحفي و/أو صورة فوتوغرافية، دون أن يفوت المتدخلة التذكير ب “شروط ومعايير المشاركة، بالإضافة إلى البرمجة الزمنية الخاصة بهذه المباراة”، على حد بلاغ الأكاديمية.

وفي ذات أشغال الورشة، قام عضو لجنة التحكيم الوطنية الخاصة بمباراة برنامج “الصحفيون الشباب من أجل البيئة”، ذ. حسن بودغارن، بتقديم عرض مفصل تطرق من خلاله إلى “الأجناس الصحفية، وأنواع الروبورتاجات، والشروط الخاصة بالمشاركة”، فيما ركز الصحفي والفاعل المدني، ذ. مصطفى أبو الخير، على جانب “تقنيات تحرير الربورتاج الصحفي”، في حين تقدم مؤطر ورشة الصوت والصورة بمؤسسة التفتح الفني والأدبي بخريبكة، ذ. عبد الواحد عمري، بعرض حول “المعايير والشروط اللازمة للمشاركة في هذه المباراة من خلال الفيديو الصحفي والصورة الفوتوغرافية، وإلى التقنيات الخاصة بهما”.

وتجدر الإشارة إلى أن برنامج “الصحفيون الشباب من أجل البيئة” قد تم إطلاقه سنة 1994، وهو برنامج دولي يهدف الى “التشبيك بين الشباب المهتمين بقضايا البيئة والتنمية المستدامة. حيث يتم، سنويا، تتويج أفضل المساهمات، من الربورتاجات الصحفية المكتوبة، الفيديوهات الصحفية والصور الفتوغرافية، للفئات العمرية “14-11 سنة” و”18-15 سنة” و”21-19 سنة” من قبل لجنة تحكيم وطنية تتكون من اختصاصيين في مجال الإعلام والصحافة”، و”يحصل الفائزون ومؤطروهم على جوائز وشهادات يتم توزيعهما خلال الاحتفالات الإقليمية والجهوية. كما يتم إرسال تلك الإنتاجات الفائزة وطنيا إلى المؤسسة الدولية للتربية البيئية FEE للتنافس على المستوى الدولي”.

ويندرج تنظيم الورشة التكوينية في إطار “مواصلة تنزيل المشاريع الاستراتيجية المنبثقة عن القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، ولاسيما المشروع المتعلق بالارتقاء بالحياة المدرسية”، و”تنفيذا لمضامين اتفاقية الشراكة المبرمة بين الوزارة ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، وتوصيات تقرير النموذج التنموي الجديد، ومحاور والتزامات خارطة الطريق 2026-2022”.