توزيع 16 شاحنة صهريجية و184 صهريجاً مائياً بخنيفرة على 18 جماعة قروية للتخفيف من آثار الجفاف

0
  • أحمد بيضي

تفاعلا مع مضامين الخطاب الملكي في افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثانية من الولاية التشريعية الحادية عشرة، يوم الجمعة 14 أكتوبر 2022، حول “إشكالية تدبير الموارد المائية التي باتت تطرح نفسها بإلحاح، وكيف “أن المغرب يمر بمرحلة جفاف صعبة، هي الأكثر حدة منذ أكثر من ثلاثة عقود”، ومن ذلك العمل على توفير الماء الصالح للشرب لساكنة العالم القروي، أشرف عامل اقليم خنيفرة، محمد فطاح، عشية الخميس 20 أكتوبر 2022، على “عملية تسليم 16 شاحنة صهريجية، بكلفة مالية إجمالية ناهزت 11.4 مليون درهم، إضافة الى 184 صهريجا مائيا (من فئتي 4.1 و3.5 مترمكعب)، لفائدة 18جماعة تابعة لدوائر القباب وأكلموس وخنيفرة”.

العملية التي تمت بمقر العمالة، في حضور ممثلي الإقليم بجهة بني ملال خنيفرة ورؤساء المجلس الإقليمي ومجموعة الجماعات الأطلس والغرفة الجهوية للفلاحة لبني ملال خنيفرة، فضلا عن رؤساء المصالح الأمنية والخارجية ومدير الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع، أوضح بلاغ في الموضوع، أن هذه العملية “تندرج في إطار المجهودات التي تبدلها السلطات المركزية والإقليمية لوزارة الداخلية، وكذا المجالس المنتخبة على الصعيدين الإقليمي والجهوي، للحد من آثار الجفاف الذي يعانيه إقليم خنيفرة على غرار باقي أقاليم المملكة، خلال هذه السنة”، خصوصا فيما يتعلق ب “تزويد ساكنة الدواوير القروية والنائية بالماء الشروب بواسطة الشاحنات الصهريجية”.

ووفق بلاغ صحفي في الموضوع، فقد “تكلف باقتناء هذه الآليات والمعدات كل من وزارة الداخلية ب 3 شاحنات صهريجية، من فئة 4,1 متر مكعب، (1.93 مليون درهم)، إضافة الى 42 صهريجا (326 ألف درهم)، وكذا المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ب 4 شاحنات صهريجية (3.2 مليون درهم) في إطار اتفاقية شراكة بين المبادرة الوطنية ومجموعة الجماعات الأطلس، ثم المجلس الجهوي لجهة بني ملال خنيفرة ب 9 شاحنات صهريجية (6.54 مليون درهم)، إضافة ل 142 صهريجا مائيا (من فئة 3,5 متر مكعب)، تم اقتناؤهم من طرف الغرفة الجهوية للفلاحة لجهة بني ملال خنيفرة بما قدره 800 ألف درهم.

وارتباطا بذات السياق، أبرز البلاغ أن الاعتمادات المالية المرصودة، من طرف وزارة الداخلية، للبرنامج الاستعجالي لتزويد ساكنة الدواوير القروية بالماء الشروب بواسطة الشاحنات الصهريجية، “بلغت حوالي 6 ملايين درهم، خلال هذه السنة، بالإضافة إلى تسخير الامكانيات المادية واللوجستيكية المتوفرة لدى مختلف الجماعات التابعة للإقليم لتزويد حوالي 140 دواراً يومياً بالماء الشروب”؛ وهو ما مكن إلى حد الآن من “توزيع أزيد من 40 ألف متر مكعب من الماء الشروب”، في إطار ضمان الحق في الماء للجميع من باب التخفيف من موجة الجفاف وشح المياه الصالحة للشرب، وكذا التشجيع على الاستقرار.

وأخذا بعين الاعتبار للخصاص الحاصل في هذه المادة الحيوية، بمختلف الجماعات التابعة للإقليم، تقرر “توزيع 5 شاحنات صهريجية و48 صهريجا لفائدة الجماعات التابعة لدائرة خنيفرة، و5 شاحنات صهريجية و80 صهريجا لفائدة الجماعات التابعة لدائرة اجلموس، و4 شاحنات صهريجية و35 صهريجا لفائدة الجماعات التابعة لدائرة القباب”، فيما “تم الاحتفاظ بشاحنتين من أجل التدخلات الطارئة”، على أن توضع هذه الآليات “رهن إشارة السلطات المحلية ورؤساء الجماعات الترابية على مستوى الدوائر الثلاث لإقليم خنيفرة، وذلك لضمان استجابة فورية لطلبات المواطنين من الماء الشروب، فيما تتكلف مجموعة الجماعات الأطلس بتوفير مصاريف التسيير والصيانة”.