كاف النسور بإقليم خنيفرة تهتز على وقع جريمة قتل انتقامية

0
  • أنوار بريس

اهتزت منطقة كاف النسور، إقليم خنيفرة، صباح الثلاثاء 28 يونيو 2022، على وقع جريمة دموية بشعة راح ضحيتها شاب (ب. ك)، عمره حوالي 24 سنة، بعد تعرضه، مع سبق الإصرار والترصد الانتقاميين، لطعنات قاتلة على مستوى الكلية والرقبة، رغم ما أبداه من مقاومة، وبينما تمكن الدرك من اعتقال أحد الفاعلين اختار شريكه الاختفاء عن الأنظار قبل فترة قصيره من تحديد هويته ووقوعه في الشباك، حسب مصادر من المنطقة التي لم تتوقف عن متابعة تفاصيل الجريمة النكراء.

ووفق المعطيات الأولية، فالضحية راح ضحية انتقام أعمى على خلفية قضية لا يد له فيها، من حيث عد استبعاد مصادر محلية أن يكون المستهدف هو شقيقه (ب. م) الذي كان موضوع ملف قضية اعتداء جسدي تعرض إليه، خلال منتصف ماي المنصرم، بمكان كان فيه لحظتها رفقة أربعة أشخاص، وكلفه الاعتداء إجراء عملية جراحية خضع لها بالمركز الاستشفائي لخنيفرة، فيما جرى اعتقال المعتدي الذي ظل رهن الاعتقال إلى حدود يوم الاثنين 27 يونيو 2022 حيث تمت إدانته بسنتين وستة أشهر حبسا نافذة.

الحكم الصادر في حق المعتدي لم يمر في ظروف عادية دون أن يشعل نار الانتقام وسط أسرته، إذ لم يتوقع أحد من الساكنة أن تستيقظ المنطقة على وقع عملية مقتل شقيق المعتدى عليه، رغم ما تم تداوله من أحاديث حول “تهديدات” سبقت الجريمة التي كانت ستذهب بروح المعتدى عليه بدل شقيقه الذي يشبهه، حسبما هو متداول، إذا لم تكن “نية تصفية الحساب” قد خططت لحرق كل من وقف في طريقها، وبذلك التحق الشقيق المعتدي بشقيقه القاتل والموضوع خلف أسوار السجن.

ويذكر أن جريمة القتل قد استنفرت مصالح الدرك والسلطات المحلية التي حلت بعين المكان، وباشرت الإجراءات اللازمة، وفي الوقت الذي تم فيه وضع الموقوفين رهن تدبير الحراسة النظرية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع الظروف والملابسات، علم أن جثة الضحية قد تم نقلها للمستشفى الجهوي ببني ملال، حيث تم إخضاعها لعملية التشريح الطبي، في انتظار القيام بكل الإجراءات القانونية المطلوبة، وتسليم الجثة للأسرة لدفنها بمقابر كاف النسور.