الداخلة.. يوم دراسي حول التربية الدامجة للأطفال في وضعية إعاقة

نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالداخلة – وادي الذهب، مؤخرا، يوما دراسيا حول التربية الدامجة، بهدف مواكبة أفضل لتمدرس التلاميذ في وضعية إعاقة وتحسين الخدمات المقدمة لهذه الفئة.

ويندرج هذا اللقاء، المنظم بتعاون مع المديريتين الإقليميتين للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بوادي الذهب وأوسرد تحت شعار “من أجل نهضة تربوية رائدة لتحسين جودة التعليم”، في إطار تفعيل مقتضيات القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، لاسيما المشروع رقم 4 المتعلق بتمكين الأطفال في وضعية إعاقة أو وضعيات خاصة من التمدرس.

كما يندرج الاجتماع في سياق تنزيل البرنامج الوطني للتربية الدامجة المخصص للأطفال في وضعية إعاقة، بالنظر إلى الدور الأساسي للمدرسة في تحقيق تكافؤ الفرص بين جميع التلاميذ.

وقال رئيس مصلحة التربية الدامجة بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، رضوان بوجمعاوي، في تصريح للصحافة، إن ما مجموعه 200 طفل في وضعية إعاقة متمدرسون في مختلف المؤسسات التعليمية بجهة الداخلة – وادي الذهب، من بينها ثلاث مدارس للتربية الدامجة.

وبخصوص قدرات الفاعلين المعنيين، أشار السيد بوجمعاوي إلى تكوين أربعة مفتشين للتربية الدامجة، وأزيد من 200 إطار تربوي، و47 إطار إداري، و18 فاعلا جمعويا وأسرة.

وأوضح أن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالداخلة – وادي الذهب تعتزم برمجة خمسة أقسام من الموارد لتأهيل ودعم هذه الفئة، بينما ستتم برمجة أربعة أقسام أخرى في سنة 2023.

ودعا المتدخلون، خلال هذا الاجتماع، إلى ضمان ولوج جميع الأطفال في وضعية إعاقة إلى التعليم، مشددين على أهمية جعل المؤسسات التعليمية فضاءات للتعلم والتربية الدامجة والمفتوحة للجميع. وأشادوا، بهذه المناسبة، بالمنظومة التي وضعتها وزارة التربية الوطنية لفائدة الأطفال ذوي الإعاقة، بهدف تمكينهم من التمدرس في أقسام عادية، لاسيما في ما يتعلق بالمواكبة الفردية والتربوية.

وتميز هذا اللقاء، الذي حضرته جمعيات آباء وأمهات وأولياء أمور التلاميذ والجمعيات العاملة في مجال الإعاقة، بتقديم عرض مفصل حول الوضعية الحالية لتنزيل مشروع التربية الدامجة على المستوى الجهوي.