قلعة السراغنة.. دورة تكوينية حول الحق في المعلومة وحماية المعطيات الشخصية

0

 شكل موضوع “الحق في المعلومة وحماية المعطيات الشخصية بين القانون والواقع” محور دورة تكوينية، نظمت، أمس الثلاثاء 1 فبراير 2022، بقلعة السراغنة.

ورامت هذه الدورة التكوينية، التي نظمها المركز الجامعي متعدد التخصصات قلعة السراغنة التابع لكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية القاضي عياض بمراكش، ملامسة مختلف جوانب هذا الحق الدستوري الأصيل، اعتبارا لأهميته القانونية والقضائية والحقوقية.

وشكلت الدورة، التي استفادت منها الأطر الإدارية للمركز، مناسبة لتسليط الضوء على هذا الحق، الذي يتبوأ مكانة هامة ضمن مواضيع حقوق الإنسان وحرياته الأساسية، بالنظر لكون الغاية من تكريس الحق في الحصول على المعلومة مع حماية المعطيات الشخصية، تكمن في تأكيد الالتزام الدائم للمملكة بحقوق الإنسان كما هي متعارف عليها عالميا، وترسيخ دولة الحق والقانون، وتقوية الصرح التشريعي، وتعزيز اللبنات القانونية الأخرى التي وضعها المغرب.

وتطرقت الأستاذة الباحثة بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمراكش، مؤطرة الدورة، الدكتورة جودية خليل، إلى مجموعة من المحاور ذات الصلة بالموضوع، مع تقديم إجابات مستفيضة عن ماهية المعلومات وسبل التمييز بين المعطيات والمعلومات، والجهات المخول لها الحق في طلب المعلومة، إضافة إلى الجهات والهيئات المعنية بتقديم المعلومة، والإطار المرجعي للحق في الحصول على المعلومة، مع استعراض الاستثناءات الواردة على الحق في الحصول على المعلومات.

وحددت الأستاذة خليل نطاقات المعطيات الشخصية وماهي أنواعها، متناولة بالتحليل صيغ الموازنة بين الحق في المعلومة وحماية المعطيات الشخصية، إضافة إلى الضمانات القانونية للحصول على المعلومة دون المساس بالمعطيات الشخصية.

كما شكلت الدورة مناسبة لإبراز الحق في المعلومة كلبنة أساسية في المسار الديمقراطي، يندرج ضمن الأولويات لدى الحكومات العاملة على إعادة الثقة بين الإدارة العمومية والمواطنين، وتعزيز مشاركة المواطن في تحسين جودة الخدمات العمومية، وتمكينه من ولوج أفضل لخدماتها، وتتبع أفضل للسياسات العمومية، فضلا عن تعزيز الشفافية ومسؤولية السلطات العمومية، على اعتبار أن الحق في المعلومة يفعل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة.

أما حماية المعطيات الشخصية فيمثل حقا دستوريا، تواجهه مجموعة من التهديدات نظرا للانتشار الواسع للمعطيات الشخصية في المجال الرقمي، لاسيما وأن راهن الحال يتسم بتدفق المعلومات والإفراط في استخدام وسائل الاتصال والتكنولوجيا الحديثة والمعلوماتية.