الدعوة بالسمارة إلى مواصلة تحسيس مستعملي الطريق والكسابة بخطورة الحوادث التي تتسبب فيها الإبل

0

دعا المشاركون في اللقاء التواصلي والتحسيسي حول السلامة الطرقية، المنظم أمس الخميس 13 يناير 2022، بالسمارة، من طرف المديرية الجهوية للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية بالعيون – الساقية الحمراء والداخلة – وادي الذهب، تحت شعار “السلامة الطرقية سلوك والتزام”، إلى مواصلة عملية تحسيس مستعملي الطريق والكسابة بمدى خطورة الحوادث التي تتسبب فيها الإبل.

وأكدوا خلال هذا اللقاء، المنظم انسجاما مع الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية 2017-2026، على ضرورة تشجيع المبادرات الهادفة إلى الحد من الأخطار المتزايدة التي تهدد السلامة الطرقية، ومواصلة عملية التحسيس لتقويم سلوك مستعملي الطريق، إلى جانب العمل على معالجة الاختلالات التي يعرفها مخطط السير والجولان بالسمارة.

وأجمعوا على ضرورة التركيز على العنصر البشري للحد من حوادث السير والعمل على إذكاء الوعي لدى كافة مستعملي الطريق بأهمية الحفاظ على النفس والغير من خلال تكريس الحق في الحياة والحفاظ أيضا على الممتلكات، إضافة إلى التقليص من عدد حوادث السير التي تخلف مآسي اجتماعية واقتصادية.

ودعوا إلى إحداث المصلحة الإقليمية للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية بالسمارة وفق معايير حديثة للمساهمة في الارتقاء بالخدمات المقدمة وتعزيز الشراكة والتواصل بين الوكالة وباقي المصالح وإعداد المخططات الإقليمية ومركز تفاعلي للسلامة الطرقية بالسمارة، والعمل على تنزيل الشراكة بين الوكالة والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين (المديرية الإقليمية للسمارة)، بغرض إنشاء أندية للتربية الطرقية بالمؤسسات التعليمية، وتعزيز المناهج الدراسية بالسلوكيات الصحيحة في مجال السلامة الطرقية وترسيخ مبادئ السلامة الطرقية لدى الناشئة.

وطالبوا بالعمل على تحديد مواقع الإبل وطرق تنقلها من خلال دراسة مناطق الرعي وموارد المياه، ودراسة إمكانية تركيب جهاز التعقب (GPS)، وتحسيس الكسابة بدورهم في جهود الحد من حوادث السير التي تتسبب فيها الإبل، بالإضافة إلى تحديد الآثار الناتجة عن ارتباط الإبل بحوادث السير بناء على الإحصائيات المتوفرة، وتقييم الأساليب المستعملة حاليا للحد من تأثير هذه الظاهرة على مستعملي الطريق، ومراعاة الجوانب الخاصة بسلوكيات الإبل وتعميم الأشرطة العاكسة للضوء على جميع الإبل وتجديدها.

وعرف هذا اللقاء، الذي حضره عامل إقليم السمارة، حميد النعيمي، وعدد من المنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية، تنظيم مائدة مستديرة أطرها الخبير الدولي في مجال السلامة الطرقية مصطفى العزوزي، بمشاركة مجموعة من الدكاترة و الباحثين وفعاليات المجتمع المدني حول “ظاهرة تواجد الإبل بقارعة الطريق النتائج والحلول” والسلامة الطرقية عموما.

وتميز هذا اللقاء بالتوقيع على اتفاقية شراكة بين الوكالة وعمالة إقليم السمارة والجماعة الترابية للسمارة، لدعم وتقوية التشوير الأفقي والعمودي بالمجال الحضري للمساهمة في الحد من حوادث السير، وكذا معالجة النقط السوداء المسببة لها، بالإضافة إلى تقديم عروض حول نشر ثقافة السلامة الطرقية للنسيج الجمعوي وتنظيم ورشة تطبيقية حول السلامة الطرقية، وتوزيع أشرطة عاكسة للضوء على مربي الإبل، والخوذات على سائقي الدراجات النارية والهوائية.