انطلاق فعاليات المهرجان الوطني الأول للشعر بالرشيدية

انطلقت، اليوم الجمعة 26 نونبر 2021، بالرشيدية، فعاليات المهرجان الوطني الأول للشعر، الذي تنظمه على مدى ثلاثة أيام جمعية “قوافل سجلماسة للإبداع”، وذلك تحت شعار “درعة تافيلالت، التنوع السوسيو-ثقافي والرهانات المنتظرة”.

وقال مدير المهرجان، المهدي بوزكري، إن هذا الموعد الثقافي يتوخى إبراز المقومات الثقافية والفنية في جهة درعة تافيلالت، مشيرا إلى أنه يأتي متزامنا مع تخليد الذكرى ال46 للمسيرة الخضراء المظفرة، والذكرى ال66 لعيد الاستقلال المجيد.

وأكد على أهمية المجال الشعري في الرفع من المردودية الثقافية في المنطقة، مثمنا الدور الذي يقوم به الشركات، لاسيما مجلس جهة درعة تافيلالت، والمديرية الجهوية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة)، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة درعة تافيلالت، من أجل إنجاح هذا المهرجان.

من جهته، أبرز الحسن بوزكراوي، عن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة درعة تافيلالت، أن هذا المهرجان يكرس الالتفاتة الجامعة للثقافة والفن في المنطقة.

وأضاف أن الأكاديمية تشجع مثل هذه المبادرات، وعيا منها بأهمية الدور الذي يلعبه الجانب الثقافي في الرفع من الوعي لدى المتلقي، موضحا أن مساهمتها تندرج في إطار تفعيل مقتضيات القانون الإطار المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي.

من جانبه، اعتبر سعيد كريمي، رئيس المجلس الجماعي للرشيدية، أن “الشعر عنصر ثقافي يفتح الأفق الجماعي للإنسان الذي يحتاج إلى استثمار خاص”.

وشدد على استعداد المجلس للمساعدة في مجال التنشيط الثقافي بالمدينة، منوها بمبادرات المجتمع المدني وبتنظيم هذا المهرجان والتظاهرات الفنية والثقافية والرياضية التي تحتضنها مدينة الرشيدية رغم الظرفية الصحية المرتبطة بكوفيد-19.

ويهدف المهرجان إلى تسليط الضوء على الإبداع الشعري وتثمين الاعتراف بالوظائف التي لعبها هذا الفن الإبداعي منذ القديم في التقريب بين الثقافات والشعوب، وتعزيز فرص التواصل بين النخب المبدعة على المستوى الوطني والجهوي والمحلي.

ويتضمن برنامج هذه الدورة قراءات شعرية من الشعر الفصيح، وأخرى حسانية وأمازيغية، وتنظيم ندوة حول موضوع “وضعيات الواحات في الجنوب الشرقي والصعوبات التي تعترض أنظمتها الإيكولوجية في السنوات الأخيرة”، مع مشاركة متعلمين من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة درعة تافيلالت بقصائد شعرية حول المسيرة الخضراء وعيد الاستقلال، وكذا أمسيات فنية بمشاركة فنانين محليين، وعرض مسرحي.

كما يقام على هامش فعاليات المهرجان معرض تشكيلي يضم صورا لسلاطين وملوك الدولة العلوية الشريفة، وتنظيم زيارة ميدانية لبعض المعالم السياحية والثقافية بالمنطقة.