جمعية أمغار بخنيفرة تستنكر منعها من تخليد الذكرى 107 لمعركة لهري

0
  • أحمد بيضي

أعلنت “جمعية أمغار للثقافة والتنمية”، بخنيفرة، عن استنكارها الشديد لقرار السلطات المحلية، في شخص رئيس دائرة خنيفرة، بمنعها من تخليد مرور 107 سنة على معركة لهري الخالدة، واصفة هذا القرار بشكل من “الشطط في استعمال السلطة باعتباره يتنافى مع القوانين المعمول بها، ومع ما تقتضيه قيم وروح المواطنة”، كما “يعد ضربا لمقتضيات الدستور التي تنص على تفعيل دور المجتمع المدني في المساهمة في صنع القرار في جميع الميادين”، وفق نص بيان عممته الجمعية على الرأي العام، إقليميا ووطنيا.

وفي ذات السياق، لم يفت “جمعية أمغار للثقافة والتنمية” اعتبار الإجراء المذكور “تبخيسا لبطولات وأمجاد الآباء والأجداد، وتقويضا للذاكرة المحلية”، فيما نددت بما وصفته ب “المنطق الاحتكاري والأحادي الذي تنهجه السلطة فيما يتعلق بتخليد الأحداث الوطنية التي ضحى من أجلها كل المغاربة”،  مؤكدة بالتالي أن “هذه القرارات تكشف عن البنية السلطوية للدولة وتعري زيف شعاراتها”، كما شددت على أن مثل هذه القرارات لن تثني الجمعية عن “مواصلة عملها النضالي من أجل التعريف ببطولات أجدادنا والاعتزاز بها”، يضيف البيان.

ونظرا لما توليه لهذه الملحمة من مكانة خاصة ضمن أنشطتها السنوية، أوضحت الجمعية، في بيانها، أنها قررت، على غرار كل سنة، تخليد ذكرى معركة لهري، عبر القيام، يوم الأحد 14 نونبر 2021، بزيارة ميدانية لبعض الأماكن التي شهدت أطوار هذه الملحمة، وبعد القيام بالتحضيرات التنظيمية والتقنية اللازمة، وبالإجراءات القانونية المعتادة، تفاجأ الجمعية، بقرار المنع من طرف السلطات المحلية، في شخص رئيس الدائرة، بدعوى أن الاحتفال الرسمي قد تمت برمجته ليوم الاثنين 15 نونبر2021″، مضيفا “أن السبق في الاحتفال بهذا الحدث يجب أن يعود للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، وليس إلى طرف اخر”.

وقد استهلت الجمعية بيانها بالتأكيد على أنها “دأبت لما يربو عن عشرين سنة من تأسيسها، على الاحتفاء بالأحداث التاريخية وبالموروث الحضاري الوطني”، وعيا منها ب “دور الذاكرة التاريخية والثقافية في بناء مواطن معتز بتاريخه ورموزه وغيور على بلده، وهذا ما لا يتأتى إلا بربط الماضي بالحاضر والتعريف بأمجاد وبطولات الأجداد”، و”اعتبارا لرمزية معركة لهري لكونها حدثا تاريخيا بارزا أربك حسابات أعتى القوى الإمبريالية”، واستحضارا بالتالي ل “ما قدمته القبائل الأمازيغية بمنطقة خنيفرة من تضحيات جسيمة في سبيل الحرية والكرامة، ولما عبرت عنه من شهامة وشجاعة في ميادين المعركة.