ثلاث ساعات من الحوار تنجح في “تعليق” وقفة احتجاجية لمستخدمات ومستخدمي صيدليات خنيفرة

0
  • أحمد بيضي

أعلن مستخدمو ومستخدمات الصيدليات، بخنيفرة، عن قرار تعليق وقفتهم الاحتجاجية، التي كان مقررا خوضها، بعد زوال يوم الأربعاء 13 أكتوبر 2021، أمام “نادي الصيادلة”، بساحة المسيرة الخضراء (أزلو)، وذلك بعد تدخل من السلطة المحلية، في شخص باشا المدينة الذي دعا المستخدمين المعنيين بالأمر، قبل يوم واحد من تنفيذ معركتهم الاحتجاجية، لطاولة حوار، بمقر الباشوية، حيث تم ذلك في حضور ممثلين عن مكتب نقابة الصيادلة، وممثلين عن نقابة المستخدمات والمستخدمين، ودامت الجلسة لثلاث ساعات متواصلة.

ومن خلال بلاغ مشترك، فقد خلص الحوار إلى “تحديد ساعات العمل في ثماني ساعات، وفي حالة رفع السقف الزمني يتم ذلك بتشاور مع المستخدم عبر تطبيق القانون في هذا الشأن”، مع “إصدار بلاغ مشترك في الموضوع مع التزام الصيادلة بالتدخل في الحالات التي لم تلتزم بتطبيق الاتفاق، وكذا القانون فيما يخص ساعات العمل”، إضافة إلى “التعاون و تبادل الرأي من أجل الدفاع عن خروج قانون يحمي المستخدم”، و”جرد الحالات المرتبطة بالمشاكل التي يعرفها القطاع”.

كما تم الاتفاق، حسب نص البلاغ، ، على “العودة إلى التوقيت العادي بالتدريج”، وعلى ضرورة “مأسسة الحوار بين الأطراف بتنظيمه مرة كل ثلاثة أشهر على الأقل”، وبينما تم اتفاق الطرفين على إشهار نتائج الحوار بكل الصيدليات ك “ميثاق شرف”، رأى ممثلو الصيادلة إرجاء مناقشة بعض النقاط المطلبية باعتبارها من اختصاص مفتشية الشغل، وعلى نقابة المستخدمات والمستخدمين إحالتها على هذه المصلحة للبث فيها وفي المشاكل ذات الصلة، كالحد الأدنى للأجور والتأمينات مثلا.

ويشار إلى أن مستخدمات ومستخدمي الصيدليات قد خرجوا بقرار خوض الوقفة الإنذارية، على هامش اجتماع مكتبهم النقابي، بمقر ك. د. ش، بخنيفرة، يوم الأحد عاشر أكتوبر، والذي شددوا خلاله على مواصلة الدفاع عن ملفهم المطلبي، ومن ذلك أساسا ما يرتبط بطلب مراجعة “القرار المتعلق بساعات العمل التي يشتغلون فيها”، والساري مفعوله منذ مارس المنصرم، حيث يعتبرون هذا القرار “مجحفا للغاية ولا يتماشى والمقتضيات القانونية المنصوص عليها ضمن مدونة الشغل، والمحددة بقانون 65/00 في مادته 184، حسب مصادر من المستخدمين.

وفات لجريدتنا أن تسلمت عريضة مذيلة بحوالي 80 توقيعا من بين مستخدمات ومستخدمي الصيدليات، يعربون فيها عن “تذمرهم واحتجاجهم الشديد” حيال ما وصفوه ب “أسلوب المماطلة والتسويف الممارسين من طرف بعض الصيادلة”، وذلك ب “استغلالهم البشع في غياب أبسط الحقوق، فيما لم يفت مصدر نقابي التعبير عن “استغرابه من عدم التراجع عن التوقيت المثير للجدل، والمؤطر بقرار عاملي تم تشويه قراءته”، والذي لا يراعي لا الجانب النفسي ولا الاجتماعي، بالأحرى الإشارة لظروف النساء والأمهات المستخدمات. 

ومن ضمن ما ورد في طلب سابق موجه لعامل الاقليم، أشار مستخدمو ومستخدمات صيدليات خنيفرة، في إطار نقابتهم، لما وصفوه ب “التطاول على بعض المناسبات الدينية والوطنية”، عبر “إلغاء العطل الخاصة بها ضدا على القوانين التي تمنع العمل في أيامها المؤدى عنها والمحددة لائحتها بنص تنظيمي”، كما لم يفتهم التشكي مما يشوب عملية التصريح لدى صندوق الضمان الاجتماعي، وفرض العمل بالتعاقد الذي يجعل من بعض المستخدمين عبارة عن “أياد مياومة فقط”، بحسب تصريح مسؤول نقابي.