أيادي أعداء التراث المادي والغير المادي تطال قصر عين اسردون ببني ملال

0

توفيق انخالي

في الوقت الذي كان فيه رواد وزوار الموقع التاريخي الوحيد بمدينة بني ملال والمعروف بقصر عين اسردون،ينتظرون من القائمين على الشأن المحلي بالمدينة تطوريه وجعله فضاءا ينبض بالجمال بتطويره للاحسن بإعتباره مزارا للزائرين من كل مكان،وفضاءا يحتضن معارض ثقافية عالمية ووطنية ،ها هم اليوم اصحاب الاسمنت وأعداء الابداع يوقعون على وثيقة مسخ هذا الفضاء وجعله جسم مشوه،وذلك باقامة “كيوسكات”، كالتي شيدوها بالمدينة وبمحيط المؤسسات التعليمية جعلت المنظر العام اكثر تشويها، بهذا الفضاء السياحي في غياب لاي دراسة مسبقة او تنسيق مع اصحاب الإختصاص في مجال الترات،كما لو انه لا يوجد مكان أخر لاحداث مثل هذه المحلات التجارية الا بهذا الفضاء المشيد على روبة تعطي للزائر منظرا بانوراميا للمدينة ولغروب الشمس الجميل، ولسهل تادلا الممتد على لمح البصر والتقائه بسفح الجبل المعروف بمنطقة الدير .
وامام تصاعد الاحتجاجات المنددة بهذا الفعل الشنيع،تدخلت السلطة في شخص والي جهة بني ملال خنيفرة لايقاف هذا العبث، الذي كان سيؤدي الى تشويه اهم معلمة اثرية بالمدينة والتي لا زالت ايادي الخراب تعبث بحدائقها وأشجار الزيتون فيها.